التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 05:30 ص , بتوقيت القاهرة

هل أتاك حديث ابن تيمية؟ (2)

في المقال الأول؛ ابن تيمية:

(1) من اعتقد أن الأولياء يتقربون إلى الله بالطيران في الهواء يُقتل. (2) من جعل بينه وبين الله وسائط يُقتل. (3) من أنكر التوسل يُقتل. (4) من يبوس الأرض يُقتل. (5)من ادعى أن شيخًا يخلص مريديه يوم القيامة يُقتل. (6) من قال إن البيت هو الصنم المعبود يُقتل. (7) من قال "ما ثم إلا الله" يُقتل. (8) من قال إن الله لا يقدر على تسيير الجبال يُقتل. (9) كل من غلا في حي أو رجل صالح يُقتل. (10)من امتنع عن صلاة واحدة أو ترك بعض فرائضها يُقتل. 

(11) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الرابع. صـ 318.

«سئل - رحمه الله تعالى -: فيمن يقول: إن غير الأنبياء يبلغ درجتهم بحيث يأمنون مكر الله هل يأثم بهذا الاعتقاد؟

فأجاب: من اعتقد أن في أولياء الله من لا يجب عليه اتباع المرسلين وطاعتهم فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قتل، مثل من يعتقد أن في أمة محمد ? من يستغني عن متابعته، كما استغنى الخضر عن متابعة موسى، فإن موسى لم تكن دعوته عامة بخلاف محمد ? فإنه مبعوث إلى كل أحد فيجب على كل أحد متابعة أمره وإذا كان من اعتقد سقوط طاعته عنه كافرا؛ فكيف من اعتقد أنه أفضل منه؟ أو أنه يصير مثله. وأما من اعتقد أن من الأولياء من يعلم أنه من أهل الجنة كما بشر غير واحد من الصحابة بالجنة وكما قد يعرف الله بعض الأولياء أنه من أهل الجنة فهذا لا يكفر. ومع هذا فلا بد له من خشية الله تعالى والله أعلم». [1]    

(12) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء السادس. صـ 499.

«... والأحاديث التي تروى في النظر إلى الله حديث جرير بن عبد الله وغيره (تنظرون إلى ربكم) أحاديث صحاح. وقال لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ: النظر إلى الله.

قال أبو عبد الله: أحاديث الرؤية نؤمن بها ونعلم أنها حق ونؤمن بأننا نرى ربنا يوم القيامة لا نشك فيه ولا نرتاب. قال: وسمعت أبا عبد الله يقول: من زعم أن الله لا يُرَى في الآخرة فقد كفر وكذّب بالقرآن ورد على الله تعالى أمره،  يستتاب فإن تاب وإلا قتل...».[2]

(13) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الثامن. صـ 269. 

«من قال: إن آدم ما عصى فهو مكذب للقرآن ويُستتاب فإن تاب وإلا قُتل؛ فإن الله قال: وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى. والمعصية: هي مخالفة الأمر الشرعي فمن خالف أمر الله الذي أرسل به رسله وأنزل به كتبه فقد عصى وإن كان داخلا فيما قدره الله وقضاه. وهؤلاء ظنوا أن المعصية هي الخروج عن قدر الله، وهذا لا يمكن، فإن أحدا من المخلوقات لا يخرج عن قدر الله، فإن لم تكن المعصية إلا هذا أفلا يكون إبليس وفرعون وقوم نوح وعاد وثمود وجميع الكفار عصاة أيضا؛ لأنهم داخلون في قدر الله؟ ثم قائل هذا يضرب ويهان...». [3]  

(14) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الحادي عشر. صـ 47.

«..من قال: إن أحدا من الصحابة؛ أهل الصفة أو غيرهم، أو التابعين أو تابعي التابعين، قاتل مع الكفار أو قاتلوا النبي ? أو أصحابه، أو أنهم كانوا يستحلون ذلك، أو أنه يجوز ذلك، فهذا ضال غاو؛ بل كافر يجب أن يستتاب من ذلك فإن تاب وإلا قتل...». [4]

(15) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الحادي عشر. صـ 71

«سئل عن قوم يقولون: إن النبي ? جاء إلى باب "أهل الصفة " فاستأذن فقالوا: من أنت؟ قال: أنا محمد قالوا: ما له عندنا موضع الذي يقول: أنا. فرجع ثم استأذن ثانية وقال: أنا محمد مسكين فأذنوا له. فهل يجوز التكلم بهذا. أم هو كفر؟

فأجاب: هذا الكلام من أعظم الكذب على النبي ? وعلى "أهل الصفة" فإن "أهل الصفة" لم يكن لهم مكان يستأذن عليهم فيه إنما كانت الصفة في شمالي مسجد رسول الله ? يأوي إليها من لا أهل له من المؤمنين ولم يكن يقيم بها ناس معينون بل يذهب قوم ويجيء آخرون ولم يكن أهل الصفة خيار الصحابة؛ بل كانوا من جملة الصحابة؛ ولم يكن أحد من الصحابة يستخف بحرمة النبي ? كما ذكر. ومن فعل ذلك فهو كافر ومن اعتقد هذا بالنبي ? فهو كافر فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل. والله أعلم». [5]

(16) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الحادي عشر. صـ 72 وما بعدها. 

«سئل - رحمه الله -: عن قوم يروون عن رسول الله ? أحاديث لا سند لهم بها. فيقولون: قال رسول الله ? "أنا من الله والمؤمنون مني يتسمون بالألوهية منه". فهل هذا صحيح أم لا؟ ويقرؤون بينهم أحاديث ويزعمون أن عمر رضي الله عنه قال: كان أبو بكر ورسول الله ? يتحدثان بحديث أبقى بينهما كأني زنجي لا أفقه. فهل يصح هذا أم لا؟ ويتحدثون عن أصحاب الصفة بأحاديث كثيرة: منها أنهم يقولون: إن رسول الله ? وجدهم على الإسلام من قبل أن يبعث فوجدهم على الطريق وإنهم لم يكونوا يغزون معه حقيقة... ». 

فأجاب: الحمد لله رب العالمين. جميع هذه الأحاديث أكاذيب مختلقة ليتبوأ مفتريها مقعده من النار. لا خلاف بين جميع علماء المسلمين - أهل المعرفة وغيرهم - أنها مكذوبة مخلوقة ليس لشيء منها أصل؛ بل من اعتقد صحة مجموع هذه الأحاديث فإنه كافر؛ يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل..».[6]  

(17) ابن تيمية. مجموع الفتاوي. الجزء الحادي عشر. صـ 116 وما بعدها. 

«سئل: عن رجل متصوف قال لإنسان - في كلام جرى بينهم - تعرف الفقر؟ فقال له: لا. قال الصوفي: الفقر هو الله. فأنكروا عليه هذا اللفظ. ثم في ثاني يوم قال رجل: أنت قلت: الفقر هو الله، فقال الصوفي: أنا قرأت في كتاب عن رسول الله ? أنه قال: من رآني آمن بي. وأنا رأيت الفقر فآمنت به والفقر هو الله.

فأجاب: الحمد لله، أما الحديث كذب على رسول الله ?، وهو مع كونه كذبا مناقض للعقل والدين؛ فإنه ليس كل من رآه آمن به؛ بل قد رآه كثير مثل الكفار والمنافقين. وقول القائل: آمنت بالفقر أو كفرت بالفقر هو من الكلام الباطل؛ بل هو كفر يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل والله سبحانه هو الغني والخلق هم الفقراء إليه..».[7]

(18) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الحادي عشر. صـ 492

«سئل: عن رجل تخاطب هو وإنسان على من قرأ "المرشدة". قال الأول: قال بعض العلماء المرشدة لا يجوز أن نقرأها. قال الآخر: من لا يقرؤها فهو كافر؟

الجواب: الحمد لله، أما هذا القائل الثاني الذي قال: من لا يقرؤها فهو كافر فإنه كاذب ضال مخطئ جاهل يجب أن يستتاب عن مثل هذا القول فإن تاب وإلا عوقب عقوبة بليغة تردعه وأمثاله عن مثل هذا. بل إذا فهم مضمون قوله: من لم يقرأها فهو كافر وأصر عليه بعد العلم كان هو الكافر المستحق لأن يستتاب فإن تاب وإلا قتل. والله أعلم».[8]   

(19) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الحادي عشر. صـ 499 إلي صـ 502

«.. فليس لأحد أن يدعو شيخا ميتا أو غائبا؛ بل ولا يدعو ميتا ولا غائبا: لا من الأنبياء ولا غيرهم فلا يقول لأحدهم: يا سيدي فلان أنا في حسبك أو في جوارك ولا يقول: بك أستغيث وبك أستجير ولا يقول: إذا عثر: يا فلان ولا يقول: محمد وعلي ولا الست نفيسة ولا سيدي الشيخ أحمد ولا الشيخ عدي ولا الشيخ عبد القادر ولا غير ذلك ولا نحو ذلك مما فيه دعاء الميت والغائب ومسألته والاستغاثة به والاستنصار به بل ذلك من أفعال المشركين وعبادات الضالين.

 (فإنه) لما مات النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يدعونه ولا يستغيثون به ولا يطلبون منه شيئا لا عند قبره ولا بعيدا من قبره؛ بل ولا يصلون عند قبره ولا قبر غيره لكن يصلون ويسلمون عليه ويطيعون أمره ويتبعون شريعته ويقومون.. فإذا كان السجود لا يجوز لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيا ولا ميتا ولا لقبره فكيف يجوز السجود لغيره.. وأما قول القائل: هذا السجود لله تعالى فإن كان كاذبا في ذلك فكفى بالكذب خزيا وإن كان صادقا في ذلك فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل..». [9]  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش: 

[1] أثبتنا في هذا الموضع نص السؤال ونص الإجابة بالكامل.

[2] النص الذي أثبتناه في هذا الموضع جزء من رسالة طويلة كان قد كتبها ابن تيمية إلى أهل البحرين، ذلك لأنهم في عصر - كما قال هو - كاد أن يقع بينهم اقتتال بسبب اختلافهم في مسألة "رؤية الكفار لله يوم القيامة".

وجاء في مستهل رسالته: وما كنا نظن أن الأمر يبلغ بهذه المسألة إلى هذا الحد، فالأمر في ذلك خفيف، وإنما المهم الذي يجب على كل مسلم اعتقاده: أن المؤمنين يرون ربهم في الدار الآخرة في عَرْصَةِ القيامة وبعد ما يدخلون الجنة على ما تواترت به الأحاديث عن النبي ? عند العلماء بالحديث؛ فإنه أخبر ? أَنَّا نَرَى رَبَّنَا كَمَا نَرَى الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالشَّمْسَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ لَا يُضَامُ فِي رُؤْيَتِهِ. وذلك في الصفحة رقم: 485  وانتهت رسالته في الصفحة رقم: 506.

[3] النص الذي اثبتناه جزء من إجابته علي سؤال نصه: سئل شيخ الإسلام، مفتي الأنام، بقية السلف أبو العباس أحمد ابن تيمية - رحمه الله تعالى: عن أقوام يحتجون بسابق القدر، ويقولون: إنه قد مضى الأمر والشقي شقي، والسعيد سعيد، محتجين بقول الله سبحانه: إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ .قائلين بأن الله قدر الخير والشر والزنا مكتوب علينا، وما لنا في الأفعال قدرة وإنما القدرة لله ونحن نتوقى ما كتب لنا وأن آدم ما عصى وأن من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة محتجين بقوله ? من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة. وإن زنى وإن سرق. فبينوا لنا فساد قول هذه الطائفة بالبراهين القاطعة؟  وقد بدأت الإجابة من الصفحة رقم: 262 وانتهت في الصفحة رقم: 271.

[4]  النص الذي أثبتناه جزء من إجابته على سؤال ورد في الصفحة رقم 37 وهذا نصه: سئل شيخ الإسلام وقدوة الأنام ومفتي الفرق وناصر السنة: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية - رضي الله عنه -:

عن "أهل الصُّفَّةِ" كم كانوا؟ وهل كانوا بمكة أو بالمدينة؟ وأين موضعهم الذي كانوا يقيمون فيه؟ وهل كانوا مقيمين بأجمعهم لا يخرجون إلا خروج حاجة؟ أو كان منهم من يقعد بالصفة؟ ومنهم من يتسبب في القوت؟ وما كان تسببهم. هل يعملون بأبدانهم أم يشحذون بالزنبيل؟ وفي من يعتقد أن "أهل الصفة" قاتلوا المؤمنين مع المشركين؟ وفيمن يعتقد أن "أهل الصفة" أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم؟ ومن الستة الباقين من العشرة؟ ومن جميع الصحابة؟ وهل كان فيهم أحد من العشرة؟ وهل كان في ذلك الزمان أحد ينذر لأهل الصفة؟ وهل تواجدوا على دف أو شبابة؟ أو كان لهم حاد ينشد الأشعار ويتحركون عليها بالتصدية ويتواجدون؟ وعن هذه الآية وهي قوله تعالى وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ. هل هي مخصوصة بأهل الصفة؟ أم هي عامة؟ وهل الحديث الذي يرويه كثير من العامة ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من جماعة يجتمعون إلا وفيهم ولي لله: لا الناس يعرفونه ولا الولي يعرف أنه ولي. صحيح؟

وهل تخفى حالة الأولياء أو طريقتهم على أهل العلم أو غيرهم؟ ولماذا سمي الولي وليا؛ وما المراد بالولي؟ وما الفقراء الذين يسبقون الأغنياء إلى الجنة؟ وما الفقراء الذين أوصى بهم في كلامه. وذكرهم سيد خلقه وخاتم أنبيائه ورسله محمد ? في سنته. هل هم الذين لا يملكون كفايتهم أهل الفاقة والحاجة أم لا؟ وقد انتهت إجابته في الصفحة رقم 70.

[5]  أثبتنا في هذا الموضع نص السؤال والإجابة بالكامل.

[6]  أثبتنا نص السؤال مختصرا. والآتي بقيته: وإنه ألزمهم النبي ? مرة فلما فر المسلمون منهزمين ضربوا بسيوفهم في عسكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقالوا: نحن حزب الله الغالبون وزعموا أنهم لم يقتلوا إلا منافقين في تلك المرة فهل يصح ذلك أم لا؟

والمسؤول تعيين أصحاب الصفة كم هم من رجل؟ ومن كانوا من الصحابة رضي الله عنهم ويزعمون أن الله سبحانه وتعالى لما عرج بنبيه صلى الله عليه وسلم أوحى الله إليه مائة ألف سر وأمره ألا يظهرها على أحد من البشر. فلما نزل إلى الأرض وجد أصحاب الصفة يتحدثون بها فقال: يا رب؛ إنني لم أظهر على هذا السر أحدا فأوحى الله إليه أنهم كانوا شهودا بيني وبينك فهل لهذه الأشياء صحة أم لا؟ وقد بدأت إجابته على السؤال في الصفحة رقم: 73 وانتهت في الصفحة رقم: 81.

[7]  اختصرنا السؤال وهذا نصه: وسئل: عن رجل "متصوف" قال لإنسان - في كلام جرى بينهم -: فقراء الأسواق فقال له الرجل: اليهودي والنصراني والمسلم في السوق قال تعالى: "وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ" فقال الصوفي: قال رسول الله ? الفقر إلى الله والأولياء مفتقرون للخاتمة والأشقياء تحت القضاء. قال الصوفي.. إلى آخر ما أثبتناه. والإجابة قد بدأت في الصفحة رقم 116:  وانتهت في الصفحة رقم: 118 

[8] المرشدة هي سورة أو آيات نُسبت إلى شيخ ظهر في المغرب وادعى أنه المهدي المنتظر، في أوائل القرن الخامس الهجري. وقد أوردنا السؤال والإجابة نصاً.

[9] النص الذي أثبتناه جزء من إجابة طويلة علي سؤال ورد في الصفحة رقم: 494 هذا نصه:
سئل شيخ الإسلام - قدس الله روحه -: عن قوم منتسبين إلى المشايخ: يتوبونهم عن قطع الطريق وقتل النفس والسرقة؛ وألزموهم بالصلاة؛ لكنهم يصلون صلاة عادة البادية فهل يجب إقامة حدود الصلاة أم لا؟ ومع هذا شعارهم الرفض وكشف الرؤوس وتفتيل الشعر وحمل الحيات. ثم غلب على قلوبهم حب الشيوخ. حتى كلما عثر أحدهم أو همه أمر استغاث بشيخه ويسجدون لهم مرة في غيبتهم ومرة في حضورهم فتارة يصادف السجود إلى القبلة وتارة إلى غيرها - حيث كان شيخه - ويزعمون هذا لله.

ومنهم من يأخذ أولاد الناس حوارات برضا الوالدين وبغير رضاهم وربما كان ولد الرجل معينا لوالديه على السعي في الحلال فيأخذه ويعلمه الدروزة وينذر للموتى. ومنهم من يواخي النسوان فإذا نهوا عن ذلك قال: لو حصل لي أمك وأختك وأختيهما فإذا قيل: لا تنظر أجنبية. قال: أنظر عشرين نظرة ويحلفون بالمشايخ. وإذا نهوا عن شيء من ذلك. قال: أنت شرعي. فهل المنكر عليهم مأجور أم لا؟ وهل اتخاذ الخرقة على المشايخ له أصل في الشرع أم لا؟ وهل انتساب كل طائفة إلى شيخ معين يثاب عليه. أم لا؟ وهل التارك له آثم أم لا؟ ويقولون: إن الله يرضى لرضا المشايخ ويغضب بغضبهم ويستندون إلى قوله صلى الله عليه وسلم {المرء مع من أحب} و {أوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله} فهل ذلك دليل لهم أم هو شيء آخر؟ ومن هذه حاله هل يجوز دفع الزكاة إليه؟

وقد بدأت إجابته في الصفحة نفسها وانتهت في الصفحة: 530.  

لمتابعة الكاتب عبر فيسبوك