التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 10:49 ص , بتوقيت القاهرة

مفاجأة بالوثائق.. "البغدادي" ليس المؤسس الحقيقي لـ"داعش"

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن معلومات جديدة صادمة عن كيفية تشكيل تنظيم "داعش" عبر وثائق حصلت عليها من داخل التنظيم، أكدت أن  واضع البناء الحقيقي للتنظيم ليس أبوبكر البغدادي، كما يعتقد الجميع.


وأشارت المجلة إلى أن العديد من قادة التنظيم ومقاتليه داخليا لا يعرفون واضع التشكيل الحالي وترتيب القادة داخل التنظيم، مشيرة إلى أنها حصلت على وثائق من داخل التنظيم تكشف عن أن المؤسس الحقيقي للتنظيم ضابط سابق في جيش صدام حسين.


المؤسس الحقيقي للتنظيم ليس "البغدادي"


وتوضح المجلة الألمانية أن ضابط سابق، يدعى "سمير محمد الخليفاوي"، هو من وضع المخطط الذي صنع الشكل الحالي لتنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن اسمه الحقيقي غير معروف إلى الآن، حتى أن اسمه الآخر "الحاج بكر" لم يحظ بشهرة، على الرغم من كونه المهندس الحقيقي لبنية التنظيم .


ولفتت "دير شبيجل" إلى أن "الحاج بكر" كان من قبل عقيدا في جهاز المخابرات التابع لسلاح الجو العراقي، إبان حكم صدام حسين، وبعد سقوطه النظام عمل على التجهيز خلال سنوات عديدة وبشكل سري لتنظيم يمكنه من الاستيلاء على مناطق شاسعة، والصمود أمام القوى الأخرى المنافسة في المنطقة، وبالفعل وضع البنية الرئيسية لتنظيم "داعش"، وشارك في قيادته بشكل سري.


الغريب أن "الحاج بكر" قتل في بداية يناير 2014، خلال تبادل إطلاق نار في مدينة تل رفعت العراقية، لكن من قتلوه لم يكتشفوا أهميته، ولم يأت في بالهم أن هذا هو الرأس المدبر لأخطر تنظيم إرهابي في الوطن العربي، لكن بعد وفاته ترك خلفه أوراق "البناء الرئيسي للتنظيم"، التي تتضمن مواثيق ورسوم بيانية بخط اليد، وقوائم وجداول تشرح كيفية بناء تنظيم يقيم دولة، وحصلت "دير شبيجل" على 31 ورقة من هذه الأوراق.


وتكشف هذه الأوراق الخطيرة عن وجود تركيبة متعددة الطبقات والتوجيهات، بعض هذه التركيبات وضعها سابقا، والبعض الآخر وضعها بعد إقامة التنظيم وسيطرته على أراضي في سوريا، وتوضح كيفية بناء جيش أكثر التنظيمات تماسكا في التاريخ الحديث.


البناء العلوي لتنظيم داعش



أحد هذه الأوراق تشرح البناء الشكلي للتنظيم، فيأتي على رأسه الوالي العام، والذي يليه مجلس شورى، ومجلس آخر يتكون من نائب الوالي، والعسكري العام، والشرعي العام، والمالي العام، والأمني العام، ثم المركبات ومسؤول العلاقات العامة، ومسئول التعليم، ومسئول عن القطاع الطبي، ثم الإعلامي العام، والمندوب التنفيذي، وأمير التقاطع.


- البناء الفرعي لتنظيم داعش في الأقاليم 



ولم ينس "الحاج بكر" كذلك تركيبة القوى الحاكمة للأقاليم والمناطق، ففي هذه التركيبة الجديدة يضع في المقام الأول أمير القطاع الأمني للمنطقة، يليه 3 أجهزة، وهم مجلس جهاز المخابرات السرية الذي يتكون من مراقبة القسم الأمني، فضلا عن قاض شرعي، وقائد ومدرب الأمن، وعملاء الاستخبارات، والمجلس الثاني ويسمى المجلس الإقليمي، وهو يتكون من رئيس الاستخبارات، ونائب أول للأمير، ونائب ثاني للأمير، أما المجلس الثالث فيكون برئاسة أمير الأمن في الضواحي، وتحت يديه العديد من الأجهزة الأخرى، للإشراف على التزويد بالسلاح، والجانب الاقتصادي للمنطقة، ورئيس الخلايا الاستخباراتية، والمختص التكنولوجي، ورئيس السجون.



صورة من الأوراق التي كتبها الحاج بكر بيده


هذه الوثائق تؤكد دور ضباط جيش صدام حسين داخل التنظيم، الذي لم يسقط على الرغم من الضربات الأمريكية والعراقية وهجمات الجيش السوري ضده حتى الآن.