التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 04:35 م , بتوقيت القاهرة

إحياء ذكرى مجزرة سطيف بمشاركة الجاني "فرنسا"

يشارك سكرتير الدولة الفرنسي جان مارك توديسكيني، وهو المكلف بشؤون قدامى المقاتلين، في إحياء  الذكرى السبعين لمجزرة سطيف التي قتل فيها عدد كبير من الجزائريين خلال الاستعمار الفرنسي، اليوم الأحد.


وقال الوزير الفرنسي لوكالة الأنباء الجزائرية "إنه للمرة الأولى سيقرن الفعل بالقول، لترجمة التكريم الفرنسي للضحايا، وللاعتراف بالتعذيبات التي عانى منها الجزائريون"، معتبرا زيارته "حركة قوية" في هذا الإطار.


وكان السفير الفرنسي في الجزائر هوبير كولان دي فيرديار أقر عام 2005 بمسؤولية "معينة" لفرنسا في مجزرة سطيف، عندما وصف ما حصل بـ"المأساة التي لا تتحمل أي اعتذار".


إلا أن أي وزير فرنسي لم ينتقل حتى الآن إلى الجزائر للمشاركة في ذكرى ضحايا سطيف، هذه النقطة السوداء في تاريخ العلاقة بين الجزائر وفرنسا.


وتابع الوزير الفرنسي في مقابلته قائلا "زيارتي تندرج  في إطار خطوة تنم عن الصداقة والاحترام والحرص على المضي في شحذ ذاكرتنا المشتركة بشكل هادئ، لنتمكن من التطلع بشكل أفضل نحو المستقبل".


ومن المقرر أن يضع الوزير توديسكيني إكليلا من الزهر على النصب التذكاري للضحية الجزائرية الأولى التي سقطت خلال قمع الفرنسيين لتظاهرات الثامن من مايو 1945، والذي نزل فيه الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع في سطيف وبلدات مجاورة وهم يحملون الأعلام الجزائرية مطالبين بالاستقلال.


وأدى قمع المتظاهرين إلى مقتل ما يقدر بـ45 ألف جزائري بنيران قوات الأمن الفرنسية، إضافة إلى ميليشيات تابعة للمستوطنين الفرنسيين، كما قتل نحو 100 أوروبي خلال أعمال شغب ترافقت مع هذه الأحداث.