التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 11:23 م , بتوقيت القاهرة

السيسي يجتمع بمجلس مكتبة الإسكندرية.. ويشكر عدلي منصور

ترأس رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الاجتماع السنوي السادس عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم في عضويته عددا من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من رومانيا وألبانيا وكولومبيا ولاتفيا وصربيا، ورئيس وزراء هولندا السابق، بالإضافة إلى عدد من كبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.


وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان له،  بأن الرئيس ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، تضمنت استعراض الدور التاريخي والمعاصر للمكتبة، ليس فقط كمركز إشعاع ثقافي في مصر، يحمي القيم المصرية الوطنية، وإنما أيضا كمشعل من مشاعل التنوير في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، فضلا عن دور المكتبة في الحفاظ على تراث الإنسانية في مختلف فروع العلوم والفنون والثقافة.


ونوه الرئيس في كلمته، إلى إصرار المصريين على إعادة إحياء فكرة المكتبة من جديد، وذلك من خلال الجهود التي تم بذلها بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والتي تكللت بالنجاح، حيث تم افتتاح المكتبة في عام 2002 لتواصل دورها التثقيفي والتنويري، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في مرحلة البناء الراهنة التي يتعين أن تتواكب معها "حركة فكرية تنويرية شاملة"، تواجه الفكر المغلوط وتدحض قيم العنف والإرهاب، وتعيد إحياء القيم الاسلامية النبيلة.


وأشاد الرئيس بالجهود المشتركة التي بذلتها المكتبة بالتعاون مع الأزهر الشريف، ووزارة الخارجية، لتنظيم مؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف"، الذي عقد في يناير الماضي، مؤكدا ضرورة متابعة نتائجه والبناء على ما تم التوصل إليه أثناء هذا المؤتمر.


وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس شدد على ضرورة امتداد نشاط المكتبة إلى كافة ربوع مصر في الدلتا والصعيد، حيث لا يتعين أن تستأثر مدن مصر الكبرى بثمار التنمية، مشيرا إلى أهمية تواكُب كافة جهود الدولة في نشر اللامركزية، والمضي قدما في تنفيذ العديد من المشروعات التي طرحتها المكتبة في شتى مجالات الثقافة والتوثيق والتأريخ والتعليم.


ونوّه الرئيس إلى أن حضارة وعراقة الشعب المصري، حالت دون سقوط مصر في براثن الفوضى، حيث انتفض الشعب للحفاظ على هويته، مضيفا أن مواجهة مصر للإرهاب يتعين أن تتأتى من خلال عمل مشترك مع كافة أطراف المجتمع الدولي، بحيث يمتد ليشمل مناحي كثيرة للتعاون في مختلف المجالات، وفي مقدمتها تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.  


وعقب انتهاء الاجتماع، سلم الرئيس المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق ورئيس المحكمة الدستورية العليا، النسخة الأولى من الكتاب الذي أصدرته مكتبة الإسكندرية توثيقا لفترة رئاسته لمصر.


وذكر المتحدث الرسمي، أن  الرئيس أعرب عن خالص الشكر والتقدير المستشار عدلي منصور، لتوليه مسؤولية جسيمة في مرحلة تاريخية دقيقة، استطاع خلالها أن يقود البلاد بصبر وحكمة، حيث أنجز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل، والمتمثلين في إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، فضلا عن جهوده المقدرة والمثمرة للمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار.


وأضاف الرئيس أن التاريخ سيتوقف كثيرا أمام الدور الذي قام به المستشار عدلي منصور، والذي أسفر عن مكانة رفيعة له في قلوب المصريين، معربا عن خالص تمنياته القلبية له بالاستمرار في العطاء من أجل الوطن.


من جانبه، أعرب المستشار عدلي منصور، عن خالص شكره وتقديره للرئيس، والسادة أعضاء مجلس أمناء المكتبة، لهذا التكريم.