نفى مدير منطقة آثار الإسكندرية، مصطفى رشدي، أن  يكون داخل أرض  مسرح العبد، أثارا نادرة، مؤكدا أنها أصبحت خالية من الآثار تماما بعد نقل كافة القطع الآثرية بها من الموقع على مدار ثلاث سنوات، تسلمت فيها هيئة الآثار الموقع، بعد اكتشاف أماكن أثرية بها.

وأضاف "رشدي"، أن هيئة الأثار قد قامت بعمل حفريات وصلت لعمق الـ8 أمتار، وتمت عمليات استخراج كل الآثار من الأرض، والتي كانت عبارة عن أوانٍ فخارية وتماثيل تعود للعصر الروماني، وتم تحويلها إما للمتاحف أو الترميم. 

وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، بدأت عمليات الحفر تؤثر بشكل مباشر على المباني المحيطة بالموقع، وهي مبانٍ قديمة وأصبحت معرضة للانهيار في أي وقت، وعلى إثر ذلك تم تشكيل لحنة من المجلس الأعلى للآثار لفحص الأرض، حيث انتهت إلى ضرورة توقف أعمال الحفر وردم المكان في أسرع وقت، محذرة من كارثة قد تحدث حال استمر الوضع كما هو الآن. 

على الجانب الأخر، قالت استاذة الآثار، الدكتورة مونيكا حنا، إن موقع مسرح العبد من أهم مواقع المدينة الأثرية، ولا يعقل أن يكون قد تم نقل الأثار منه كما تدعي هيئة الأثار، لأنه يقودنا لكشف أثري هام، وتاريخي، ويجب وقف أعمال الردم والبناء، ومحاولة الكشف عن المنطقة الأثرية المحيطة بها.

فيما دشن عدد من الأثريين بالإسكندرية حملة لإنقاذ الأثار بموقع مسرح العبد من الهدم والتدمير، مطالبين وزير الأثار بوقف ما أسموه بـ"مهزلة العبد".