تحتفل محافظة أسيوط بعيدها القومي في 18 أبريل من كل عام ويرجع الاحتفال بهذا التاريخ إلى ذكرى ثورة بني عدى التي تقع على طرف الصحراء الغربيه لمركز منفلوط، ضد الحملة الفرنسية عام 1799.

وتتميز محافظة أسيوط، عن باقي محافظات الجمهورية، بأنها مسقط رأس الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر"، وتحديدا في قرية بني مر التابعة لمركز الفتح.

وأقامت محافظة أسيوط العام الماضي، نصبا تذكاريا للزعيم الراحل أمام مسجد عمر مكرم بمدخل مدينة أسيوط الشرقي، والذي كان بمثابة نقطة انطلاق لمليونيات أنصار الإخوان، وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وترجع فكرة  إنشاء التمثال إلى عهد محافظ أسيوط الأسبق، اللواء نبيل العزبي، الذي كان يسعى وقتها لعمل ميدان بمدخل المدينة.

وعقب ثورة 30 يونيو، استكمل اللواء إبراهيم حماد المشوار، وكلف أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، الدكتور محسن سليم، بعمل التمثال وانتهى منه وقام المحافظ باختيار موقع بديل ليكون نصبا تذكارية لـ" عبد الناصر"، وجاء الموقع صدمة للإخوان، في نقطة انطلاق مليونياتهم.

وتم نقل التمثال بحضور أسرة الزعيم الراحل، وعلى رأسهم نجله عبد الحكيم عبد الناصر، وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة والأدباء والمفكرين وأهالي أسيوط.

ونفذ الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، الفنان محسن سليم، التمثال الذي يبلغ طوله 4.25 متر ومصنوع من مادة الفايبر جلاس.

وتم تصميم التمثال في وضعية الوقوف آخذا خطوة للأمام بقدمه اليمنى دلالة على تطلعه لمستقبل مصر، ورافعا يده اليمنى لأعلى، مشيرا بالسبابة والتي كان يستخدمها في خطاباته، محذرا أعداء مصر في الداخل والخارج.