التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:20 م , بتوقيت القاهرة

فيديو|شاب يدفع حياته ثمنا للإهمال الطبي بالأقصر

لايزال الإهمال الطبي مستمرا، ليحصد أرواح الأبرياء من أبناء الشعب المصري، حيث شهدت مدينة الأقصر حالة وفاة جديدة بسبب هذا الإهمال الذي لم يجد معه أي شيئ، لتكون وفاة الشاب مهدي أحمد عباس (21 عامًا)، نتيجة طبيعية لهذا الإهمال في علاجه، بعد إصابته بغيبوبة أثناء إجراء عملية جراحية بمستشفى الأقصر العام، نتيجة تخديره مرتين متتاليتين خلال العملية، مما أدى إلى حدوث انفجار بالزائدة.


في البداية، تنقل المريض بين 3 مستشفيات حكومية من أجل إجراء جراحة لاستئصال الزائدة الدودية، إلا أن القصور وعدم الجاهزية في مستشفى إسنا العام، جعلها تحوله إلى مستشفى الأقصر الدولي، والتي رفضت استقباله بسبب "مبلغ التأمين"، وبدورها حولته إلى مستشفى الأقصر العام ضعيفة الإمكانيات ، حيث أجرى له أطباء غير مؤهلين، جراحة بتخدير نصفي عن طريق نائب ومساعد أخصائي جراحة، إلى أن حدث قصور أدى إلى توقف عضلة القلب، نقل بعدها إلى العناية المركزة بمستشفى الأقصر الدولي ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك، بعد أن كان قد توفي إكلينيكيا.


والتقت "دوت مصر" بوالدة الشاب مهدي أحمد، والتي بدأت كلامها قائلة: "مهدي هو ابني الوحيد على ثلاث بنات وهو العائل الوحيد للأسرة وكان يعمل سائق تكتك ليعول الأسرة وكان عريس جديد كتب كتابه وسيتزوج بعد عيد الفطر ودخل المستشفى على قدميه طلعلي ميت".



وشرحت والدة الشاب حالته قبل الوفاة بأنه شعر بآلام ببطنه وجنبه فذهبت به إلى مستشفى إسنا المركزي للكشف عليه، وقامت الطبيبة " ن. ر" أخصائية باطنة بمستشفى إسنا بتشخيص الحالة بأنها التهاب في الزائدة الدودية وتركته داخل المستشفى يتألم دون علاج لمدة 15 ساعة كاملة، ولم يتم فعل أي شئ له وكانوا يعطونه مسكنات، كما لم يتم إجراء العملية له بمستشفى إسنا، ثم قاموا بتحويله إلى مستشفى الأقصر الدولي لإجراء عملية الزائدة له لعدم وجود إمكانيات بمستشفى إسنا -بحسب قول الطبيبة المعالجة- .



وتابعت السيدة: "عند وصولنا إلى مستشفى الأقصر الدولي رفض المسئولون استقبال دخوله إلا بعد دفع مبلغ 2500 جنيه تأمين للعملية لإجرائها، ولم استطيع دفع المبلغ لأنه لم يكن لدي نقود فتم تحويل ابني وهو يتألم إلى مستشفى الأقصر العام لإجراء عملية الزائدة له، وحالته تزداد سوءا حتى وصلنا مستشفى الأقصر العام وقمت بدفع 150 تأمين لمستشفى الأقصر العام وأدخلوه غرفة العمليات لإجراء العملية".



وقالت ياسمين شقيقة الضحية، إن العملية قام بها كل من الدكتور " إ. ص. ي" طبيب تخدير والدكتور "أ. ك. ك "، حيث استعانوا بطبيب مقيم "نائب" لتخديره لعدم وجود أخصائي تخدير، وبالفعل تم تخديره موضعيًا، وعندما عجز الطبيب عن استخراج الزائدة طالب طبيب التخدير بتخديره كليا لتوسعة الجرح وليتمكن من استخراجها، فاستدعى أخصائي التخدير النوبتجي الذي لم يحضر، فاضطر إلى تخديره ونقله إلى غرفه عمليات داخلية بغرفه العمليات، فأصيب بـ"توقف عضله القلب".



وأضافت، أنه بعد إجراء الجراحة فوجئنا بإصابته بغيبوبة فقد على إثرها النطق والحركة، وتم تحويله إلى مستشفى الأقصر الدولي، فرفض المستشفى استقباله لسوء حالته ووفاته إكلينيكيا بسبب الإهمال الطبي الجسيم وأخطاء إجراء الجراحة والإهمال الذي حدث بداية من دخوله إلى مستشفى إسنا المركزي ثم تحويله إلى مستشفى الأقصر الدولي ثم تحويله للمستشفى العام لإجراء العملية ووفاته.


وطالبت شقيقة المتوفي بضرورة التحقيق العاجل عن وفاة شقيقها بعد قتله عمدا بسبب الإهمال والقصور في علاجه.



فيما أفاد خال الضحية مصطفى جبر الله الضوي، أنه قام بتحرير محضر 2217 إداري مركز شرطة الأقصر، اتهم فيه مستشفى الأقصر العام بالإهمال والتسبب في وفاة ابن شقيقته، وعدم قيام مستشفى إسنا والمستشفى الدولي ومستشفى الأقصر العام بواجباتهم نحو إنقاذ الضحية وسرعة إجراء العملية الجراحية له، كما أكد في أقواله في نيابة الأقصر عن تلقيه تهديدات بالتنازل عن بلاغه وممارسة ضغوط للتنازل، مؤكدا أنه لن يفرط في حق مهدي ضحية الإهمال الطبي وأنه ينتظر القصاص العادل من القضاء فيمن تسبب في وفاة الشاب.