التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:07 ص , بتوقيت القاهرة

هل أتاك حديث ابن تيمية؟

(1) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الأول. صـ 83.

«قال الأئمة: لو رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تنظروا وقوفه عند الأمر والنهي، ولهذا يوجد كثير من الناس يطير في الهواء وتكون الشياطين هي التي تحمله، لا يكون من كرامات أولياء الله المتقين. ومن هؤلاء: من يحمله الشيطان إلى عرفات فيقف مع الناس ثم يحمله فيرده إلى مدينته تلك الليلة ويظن هذا الجاهل أن هذا من أولياء الله ولا يعرف أنه يجب عليه أن يتوب من هذا وإن اعتقد أن هذا طاعة وقربة إليه فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل».

(2) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. المجلد الأول. صـ 121 وما بعدها.

«سئل شيخ الإسلام: عن رجلين تناظرا فقال أحدهما: لا بد لنا من واسطة بيننا وبين الله فإنا لا نقدر أن نصل إليه بغير ذلك.

فأجاب: الحمد لله رب العالمين، إن أراد بذلك أنه لا بد من واسطة تبلغنا أمر الله: فهذا حق.. فإن الخلق لا يعلمون ما يحبه الله ويرضاه وما أمر به وما نهى عنه وما أعده لأوليائه من كرامته وما وعد به أعداءه من عذابه.. إلا بالرسل.

ومن سوى الأنبياء - من مشايخ العلم والدين - فمن أثبتهم وسائط بين الرسول وأمته يبلغونهم، ويعلمونهم، ويؤدبونهم، ويقتدون بهم، فقد أصاب في ذلك. وإن أثبتهم وسائط بين الله وبين خلقه - كالحجاب الذين بين الملك ورعيته - بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه فهو كافر مشرك يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل».

(3) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الأول. صـ 153.

«لفظ التوسل قد يراد به ثلاثة أمور.. أمران متفق عليهما بين المسلمين: أحدهما هو أصل الإيمان والإسلام، وهو التوسل بالإيمان به وبطاعته. والثاني دعاؤه وشفاعته وهذا أيضا نافع يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين. ومن أنكر التوسل به بأحد هذين المعنيين فهو كافر مرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا».

(4) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الأول. صـ 372

«سئل رحمه الله: عمن يبوس الأرض دائما هل يأثم؟

فأجاب: أما تقبيل الأرض ورفع الرأس ونحو ذلك مما فيه السجود مما يفعل قدام بعض الشيوخ وبعض الملوك: فلا يجوز، بل لا يجوز الانحناء كالركوع أيضا.. وأما فعل ذلك تدينا وتقربا فهذا من أعظم المنكرات ومن اعتقد مثل هذا قربة وتدينا فهو ضال مفتر.. يبين له أن هذا ليس بدين ولا قربة فإن أصر على ذلك استتيب فإن تاب وإلا قتل».

(5) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الثاني. صـ 105

«من ادعى أن شيخا من المشايخ يخلص مريديه يوم القيامة من العذاب: فقد ادعى أن شيخه أفضل من محمد بن عبد الله ? ومن قال هذا فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل»

(6)  ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الثاني. صـ 310.

«سئل شيخ الإسلام عمن ادعوا بنصوص القول بالحلول. (القائلون بالحلول هم بعض فرق المتصوفة أو طرقهم) ونكتفي من إجابته بالآتي نصا: وأما ما ذكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت: "إنه الصنم المعبود في الأرض" فهو كذب على رابعة ولو قال هذا من قاله لكان كافرا يستتاب فإن تاب وإلا قتل».

(7) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الثاني. صـ 488 وما بعدها.

«سئل شيخ الإسلام وحجة الأنام أبو العباس ابن تيمية - رضي الله عنه: عمن يقول: إن ما ثم إلا الله، فقال شخص كل من قال هذا الكلام فقد كفر.

فأجاب رضي الله عنه: الحمد لله، قول القائل ما ثم إلا الله: لفظ مجمل يحتمل معنى صحيحا ومعنى باطلا فإن أراد ما ثم خالق إلا الله ولا رب إلا الله ولا يجيب المضطرين ويرزق العباد إلا الله، فهو الذي يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل.. فهذه المعاني كلها صحيحة وهي من صريح التوحيد.

وأما إن أراد القائل: "ما ثم إلا الله" ما يقوله أهل الاتحاد؛ من أنه ما ثم موجود إلا الله ويقولون: ليس إلا الله أي ليس موجود إلا الله ويقولون: إن وجود المخلوقات هو وجود الخالق والخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق.. فمن أراد هذه المعاني فهو ملحد ضال يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل..».

(8) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الثاني. صـ 289

«أجمع المسلمون على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن ذلك حق يجزم به المسلمون ويقطعون به ولا يرتابون وكل ما علمه المسلم وجزم به فهو يقطع به، وإن كان الله قادرا على تغييره فالمسلم يقطع بما يراه ويسمعه ويقطع بأن الله قادر على ما يشاء وإذا قال المسلم أنا أقطع بذلك فليس مراده أن الله لا يقدر على تغييره بل من قال إن الله لا يقدر على مثل إماتة الخلق وإحيائهم من قبورهم وعلى تسيير الجبال وتبديل الأرض غير الأرض فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل».

(9) ابن تيمية. مجموع الفتاوى. الجزء الثالث. صـ 395.

«كل من غلا في حي، أو في رجل صالح كمثل علي - رضي الله عنه - أو "عدي" أو نحوه؛ أو فيمن يعتقد فيه الصلاح؛ كالحلاج أو الحاكم الذي كان بمصر.. ونحوهم، وجعل فيه نوعا من الإلهية مثل أن يقول: كل رزق لا يرزقنيه الشيخ فلان ما أريده أو يقول إذا ذبح شاة: باسم سيدي، أو يعبده بالسجود له أو لغيره أو يدعوه من دون الله تعالى؛ مثل أن يقول: يا سيدي فلان اغفر لي أو ارحمني أو انصرني أو ارزقني أو أغثني أو أجرني أو توكلت عليك أو أنت حسبي، أو أنا في حسبك، أو نحو هذه الأقوال والأفعال، التي هي من خصائص الربوبية التي لا تصلح إلا لله تعالى فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل..».

(10) ابن تيمية. مجموع الفتاوى.. الجزء الثالث. صـ 429

«أوجب الله على المسلمين أن يصلوا بحسب طاقتهم كما قال الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ. فعلى الرجل أن يصلي بطهارة كاملة وقراءة كاملة وركوع وسجود كامل فإن كان عادما للماء؛ أو يتضرر باستعماله لمرض أو برد أو غير ذلك؛ وهو محدث أو جنب يتيمم الصعيد الطيب؛ وهو التراب. يمسح به وجهه ويديه ويصلي؛ ولا يؤخرها عن وقتها باتفاق العلماء.. ويجب على أهل القدرة من المسلمين أن يأمروا بالصلاة كل أحد من الرجال والنساء حتى الصبيان. قال النبي صلى الله عليه وسلم مُرُوهُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَى تَرْكِهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ. والرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل».

تذييل:
هذا مقال لم أكتب فيه حرفا واحدا بقلمي؛ اللهم سوى بضع كلمات وقد ميزتها باللون الأزرق. وفيما عدا ذلك قمت بتجميعه من أحشاء كتب الرجل الملقب بشيخ الإسلام؛ حجة الأنام، وناصر السنة، فريد الوقت، وبحر العلوم، بقية المجتهدين، وحجة المتأخرين، تاج العارفين، وقدوة المحققين، رحلة الطالبين، ونخبة الراسخين، إمام الزاهدين ومنال المجتهدين، الإمام الحجة النوراني، والعالم المجتهد الرباني "تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي".

وفي هذه السلسلة، التي ربما يصل عدد حلقاتها لعشرة مقالات، سنسير على النهج ذاته، بإذن الله تعالى. ولعلنا بذلك نكون قد اقتفينا أبلغ درجات الموضوعية، وتركنا للقارئ مطلق الحرية في الحكم على الرجل الذي يدافع عنه رجالات أزهرنا الشريف بكل ما أوتوا من شراسة. هذا الرجل الذي قال في حقه الشيخ خالد الجندي: ابن تيمية عصم دماء المسلمين (!) ونعم العصمة يا مولانا..