اعتبرت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" "عملية تبيض وتجميل المتهمين فى قضية محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأولاده والسماح لهم بتدنيس ميدان التحرير، استمرار للحملات المنظمة لتلويث وتشويه ثورة 25 يناير وقواها الوطنية".

وشددت الحركة في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، على أنه طالما لم يتم محاكمة نظام "مبارك"فإن حملة "حاكموهم 30 سنة فساد" مستمرة.

وأكدت على رفضها امتناع النيابة العامة عن تحريك البلاغات في قضايا الفساد وإهدار المال العام والفساد السياسي المستندة لقانون إفساد الحياة السياسية رقم 131 لسنة 2011 والمقدمة خلال السنوات الأربع الماضية والتى مازالت حبيسة الأدراج.

وقال بيان صدر عقب المؤتمر :  "لقد استغلت القوى المضادة للثورة مناخ الإرهاب الذي نشرته الإخوان وتابعيها من أجل استعادة سياسات "القبضة الحديدية" التي كانت من أسباب ثورة الشعب في يناير ومن سن مجموعة من القوانين الباطشة وغير الدستورية كقانون منع الطعن على العقود التي تبرمها الدولة وتأمين الصفقات الفاسدة لتصفية القطاع العام بقوانين حاكمة تمنع الطعن عليها وكقانون تجريم التظاهر الذي تسبب في تفكيك حلف 30 يونيه.

وقالت "كفاية" أنه رغم المطالبات بتعديل قانون التظاهر والأخذ بالتعديلات المقدمة من المجلس القومي لحقوق الإنسان أو وقف العمل به بما يترتب عليه من أثار وأهمها الإفراج الفوري عن المحبوسين على ذمته ممن لم يتورطوا في أعمال عنف، إلا أن هذه التوصيات ذهبت أدراج الرياح ورغم إحالة الطعون المقدمة أمام القضاء الإداري ضد هذا القانون لجديتها للمحكمة الدستورية العليا للفصل في دستوريتها منذ عدة أشهر، ولم يتم تحديد جلسة لنظر هذا الطعون.