التوقيت السبت، 11 مايو 2024
التوقيت 05:15 ص , بتوقيت القاهرة

هكذا وصف العلماء مشروع الإمارات لغزو المريخ

إيذانا بدخول العرب سباق عصر الفضاء، أعلن نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس الثلاثاء، بدء الإعداد لإطلاق أول مسبار عربي إسلامي لاستكشاف كوكب المريخ.

المشروع الإماراتي وصفه أساتذة جامعيون في إمارة الشارقة بأنه "مساهمة في الحضارة الإنسانية بكل أبعادها، ومحافظة على الوجود العربي في المنظومة والخريطة البشرية"، مطالبين بضرورة إدراج علوم الفلك والفضاء في المناهج، بحسب تقرير نشرته صحيفة البيان الإماراتية، اليوم الأربعاء.

مساهمة في الحضارة الإنسانية

 

المدير التنفيذي لضمان الجودة والفعالية المؤسسية والاعتماد في جامعة الشارقة، الدكتور عصام عجمي، أبدى إعجابه كأحد العاملين في الوسط الأكاديمي بمبادرات نائب رئيس الدولة، ومتابعته قطاعات المجتمع ومساندتها ليس محليا، إنما عربيا وعالميا أيضا.

وأوضح "عجمي" أن الإعلان عن بدء الإعداد للمسبار المقترح والمساهمة في الوصول إلى الفضاء "يشعر الأمة بالفخر، كما يعزز الشعور بالانتماء، كون الإمارات مساهمة حضارية في العلوم الإنسانية".

إدراج علوم الفضاء في المناهج 

الدكتور في قسم الكمبيوتر بجامعة الشارقة، أشرف النجار، اقترح إدراج علوم الفلك والفضاء في البرامج الدراسية على اختلاف مستوياتها، مع تشجيع التعاون مع الدول المتقدمة في مجال الفضاء لتنفيذ برامج فضاء مشتركة.

وأكد "النجار" للصحيفة الإماراتية أن "المشروع عملاق، ورغم التحديات سيشكل هذا المسبار أداة د

اعمة للاقتصاد المبني على المعرفة وذراعا كبيرة للاقتصاد الوطني".

كما لفت إلى أن للمشروع قيمة علمية عالية تتمثل في نشر الوعي بعلم الفضاء وما يلزم هذا المجال "الخصب والواسع المبهم للكثيرين"، مشيرا إلى أن المشروع متميز ويحمل رؤية واضحة، وتابع: "سنشهد في المستقبل القريب جيلا جديدا من الكوادر الوطنية المطلعة على تكنولوجيا الفضاء، الواعية والمقدرة أهمية ومعنى البحث العلمي والتقدم، وهي غير موجودة في المدارس".

محرك للبحث العلمي

لفت "النجار" إلى أنه بحسب منهجية العمل التي تتبعها الدولة، سيكون المسبار محركا مهما في مجال البحث العلمي، وأن نتيجته ستنقل الإمارات خلال 10 سنوات إلى مصاف الدول المتقدمة التي ترتكز على البحث العلمي في شتى المجالات.

ونوه إلى أنه لدى الجامعات في الدولة مراكز بحث علمي يمكن الاستفادة منها، عبر بناء وتطوير شراكات مع وكالة الفضاء في الإمارات، واستقطاب كفاءات الطلاب من درجتي البكالوريوس والماجستير، لإجراء أبحاث تخدم مجالات تكنولوجيا الفضاء بشتى أنواعها، كما يمكن تشكيل نواة من هذه المراكز البحثية في الجامعات لخدمة المشروع العملاق وتأهيل كوادر محلية وعربية، ليكون بحق مسبار عربي.

طفرة في تاريخ العلم

وأثنت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، عائشة سيف، على الخطوة مؤكدة أن "الإمارات تسير وفق رؤية واضحة قوامها الإبداع والابتكار"، ووصفت الشيخ محمد بن راشد بأنه "صاحب فكر مستقبلي يعزز دوما مساعي الابتكار ويدفع جهود الإبداع في كل القطاعات"، مضيفة أن إدراج مادة علوم الفلك والفضاء في البرامج الدراسية مسألة هامة جدا "من أجل المشروع الهام في تاريخ العلم".

نقلة لمصاف الدول المتقدمة

ونقلت الصحيفة عن المحامي يوسف البحر، قوله إن بدء إعداد مشروع المسبار "خطوة رائدة لنقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في علوم الفضاء، وضرورة لتحفيز الطلاب إلى طرق هذا المجال، ما يعني بناء كوادر وطنية متخصصة".