التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:23 م , بتوقيت القاهرة

عام ونصف بين "الزراعة" ومحافظة المنوفية.. وماخدوش الـ60 جنيه

"لم يعد أمامنا إلا لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي".. قالها خالد محمد عبد العزيز، الموظف بالإدارة العامة لأشمون، تعبيراً عن حالة الإحباط التى يعيشها بعد أن فشل في الحصول على راتبه منذ عام ونصف، ولقاءه بكل المسئولين في مصر، بداية من رئيس الوزراء ووزير الزراعة ومحافظ المنوفية، ووكلاء وزارات الزراعة.


خالد نظم 20 وقفة احتجاجية خلال عام ونصف، لم يتقاض خلالها راتبه و650 موظفا وعاملا آخرين، منذ أن قررت وزارة الزراعة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، نقلهم من مركز بحوث وقاية النباتات إلى الإدارة الزراعية بأشمون بمحافظة المنوفية.


البداية كانت عام 2010، عند تعيين 650 عاملا وموظفا بمعهد بحوث وقاية النباتات، حيث حصل العاملون على مرتباتهم من وزارة الزراعة، ثم صدر قرار بنقلهم إلى الإدارة المركزية بأشمون، التابعة لمحافظة المنوفية العام الماضي، الأمر الذي ترتب عليه قطع راتبهم من وزارة الزراعة، الذي يبلغ 60 جنيها فقط.


يوضح خالد أنهم عندما سألوا عن السبب قال لهم الدكتور صلاح هلال، مدير مكتب وزير الزراعة حينها، قبل أن يصبح وزيرا، إن محافظة المنوفية هي التى ستصرف راتبهم، وأنهم لم يصبحوا تابعين لوزارة الزراعة، وذلك بناء على لجنة حملت رقم 48 لسنة 2013، وهو القرار الذي لم تعترف به محافظة المنوفية، وحينما نظموا وقفة احتجاجية وأقدم احدهم على حرق نفسه للفت نظر المحافظ، كان رد المحافظ وقتها "قضيتكم مع وزارة الزراعة".



عام ونصف، التقى خلالها العاملون برئيس الوزراء وثلاث وزراء زراعة متعاقبين، ووزير التنمية المحلية ومحافظين للمنوفية متعاقبين أيضا، ورئيس مركز البحوث الزراعية ووكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، تركوا أعمالهم أكثر من 20 مرة لتنظيم وقفة احتجاجية، والنتيجة لا شئ.


يقول حمدي عبد الفتاح أيوب، موظف أعمال كتابية بمديرية الزراعة بأشمون: "اتفقنا على تشكيل وفد، والتجمع للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين بعد المقبل"، فليس أمامنا إلا الرئيس بعد أن أحبطنا المسئولون، وأشاعوا أننا من أعضاء جماعة الإخوان، في محاولة للقضاء على آمالنا في الحصول على راتبنا".