التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 09:10 ص , بتوقيت القاهرة

نيويورك بوست: تجاهل نصائح ملك الأردن قد يضر بأوباما

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليس القائد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي دائما ما يعرب عن قلقه من نوايا إيران وتوجهاتها النووية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، موضحة أن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني هو الآخر أعرب عن شكوكه حول نوايا الحكومة الإيرانية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، أن الملك عبد الله أعرب عن تحفظاته على قصر المحادثات بين القوى الكبرى وإيران على المسألة النووية، معتبرا أن ذلك يعد خطأ كبير، حيث شدد على ضرورة أن تتناول المحادثات الحالية الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة ككل، في ظل وجودها داخل المشهد بقوة في كل من لبنان وسوريا واليمن باكستان وأفغانستان.

وأوضح الملك الأردني في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية "من الخطأ أن يتم مناقشة تلك القضايا بمعزل عن القضية النووية، خاصة وأن كافة الدول التي تجد دورا إيرانيا بارزا تعد بؤرا لعدم الاستقرار في المنطقة".

وأشارت "نيويورك بوست" أنها ليست المرة الأولى للملك عبد الله الثاني التي يوجه فيها انتقادات لاذعة لسياسات واشنطن، حيث سبق له وأن انتقد التقارب الأمريكي مع الإخوان، والذي وصفهم بـ"ذئاب في ثياب الحملان".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل تعليقات ملك الأردن مرة أخرى، خاصة وأن رؤيته أثبتت صحتها خلال السنوات الماضية، وفشل الرهان الأمريكي على الجماعة، بعدما تمكنت مصر من التخلص من نظام الأخوان قبل عامين، وبالتالي فإن تجاهل دعوته من جديد حول وجوب أن تشمل المفاوضات مع إيران كافة القضايا سوف تؤدي إلى زوبعة أخرى جديدة للإدارة الأمريكية.