التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 10:20 م , بتوقيت القاهرة

واشنطن بوست: السينما تغزو آخر المجتمعات المنغلقة من الدمام

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في الوقت الذي لا يوجد مسارح أو أماكن تصوير خاصة لإنتاج الأفلام في السعودية، إلا أن صناع الأفلام السعوديون يبذلون قصارى جهدهم لتنشيط صناعة السينما في بلادهم.


وأشارت الصحيفة إلى أن مهرجان الأفلام السعودي الذي عقد في مدينة الدمام يأتي على غرار مهرجان كان الفرنسي لولا أن مصفاة البترول كانت خلفية للمشهد بدلا من صواري السفن العملاقة الفرنسية، وكذلك المياه العادية بين المدعوين بدلا من الشامبانيا.


وبينت الصحيفة أنه في ظل هذا المجتمع السعودي المترابط، كان حدث مهرجان الأفلام في الدمام في فبراير الماضي أمرا ذو مغزى مهم، فالسلطات السعودية قبلت عرض الأفلام القصيرة والوثائقية خلال الأعوام الأخيرة، ربما يكون هذه شرارة لبداية تقبل السعودية فكرة عرض الأفلام، في ظل أن الدولة تحظر بناء مسارح لعرض مثل هذه الأفلام.


يقول محمد باقر، احد المنظمين لمهرجان الفيلم السعودي: "صناعة الأفلام تكون محاولة لعمل شيء جديد، تجريب شيء جديد وعدم التنازل"، مشيرا إلى أن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في المنافسة وعرض الأفلام منذ حدث صغير جرى بالعام الماضي، لذا لن نتراجع عن فكرة التغيير".



المهرجان وتوترات حادة بين السعوديين على تويتر


وتشير الصحيفة إلى أن هناء العمير وشهيد أمين كانا نجمي المهرجان السعودي، فقد فازت العمير بجائزة شجرة الجولدن بلام لفيلمها الدرامي القصير تحت عنوان "شكوى" والذي يحكي قصة الحياة المحزنة لعامل في مشفى، أما فيلم شهيد أمين فجاء تحت عنوان "العيون وحورية البحر" جاء في المرتبة الثانية، هذا الأخير يتناول قصة خيالية عن فتاة تعلم أن والدها عذب حورية بحر للحصول على اللآلئ السوداء.


وتذكر الصحيفة أنه بعد فترة وجيزة من توزيع الجوائز، أمطر السعوديون موقع تويتر بالتغريدات المعلقة على المهرجان، حتى أن المحافظين أظهروا غضبهم من ظهور النساء في أماكن عامة دون "محرم" وهو أمر محرم في المملكة السعودية.


ويوضح باقر قائلا: "لم أقل أن التغيير من الممكن أن يكون سهلا"، فيما تشير الصحيفة إلى أن ردود الفعل على المؤتمر تعكس التناقضات الداخلية والتوترات الجيلية، الأمر الذي يعكس صعبة التنبؤ بمستقبل المملكة.