التوقيت الثلاثاء، 07 مايو 2024
التوقيت 11:24 م , بتوقيت القاهرة

برناردينو ليون: يجب ألا تزهق المزيد من أرواح الليبيين

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أهمية الحوار الليبي بالجزائر باعتباره يجمع للمرة الأولى الفاعلين الأساسيين من مختلف توجهاتهم السياسية على مائدة واحدة ويوحدهم الرأي في ضرورة الوصول إلى اتفاق سلام لإنها الأزمة فى بلدهم.


ووجه ليون، في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين، لدى افتتاح الجولة الثانية من الحوار الليبي بالجزائر، الشكر للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وللحكومة الجزائرية لسعيهما الحثيث نحو تسوية الأزمة الليبية.


وقال إن المحادثات بين الفرقاء الليبيين لم تكن لتصل إلى هذا المستوى لولا دور الجزائر المتعاون والداعم والمساند بشدة للمحادثات الليبية الليبية، مشيرا أيضا إلى دور دول أخرى فاعلة وملتزمة بإيجاد حل للأزمة، ومشددا على أنه خلال السعي نحو حل سياسي للأزمة يتعين علينا أن نعي أن هناك العديد من الصعوبات والتحديات على الأرض.


وفي هذا السياق، أشار المبعوصث الأممي إلى الهجمات التي تعرضت لها أخيرا سفارتا كوريا الجنوبية والمغرب في طرابلس، معربا عن تضامنه مع ضحايا هذين الاعتداءين، الذين من بينهم شقيق رئيس المكتب السياسي لتحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، الذي كان ممثلا في الاجتماع السابق، كما أعرب عن أسفه لجميع الليبيين الذين سقطوا ضحية هذا الصراع.


أضاف المبعوث الأممي أن اجتماع اليوم يهدف إلى توصيل رسالة قوية بأنه لا يتعين أن يقتل المزيد من الليبيين ولا يتعين أن تزهق المزيد من أرواح الليبيين، لأن هناك إمكانية أن يعيش الشعب كافة، ووحدهم الذين يرفضون الديمقراطية يلجأون إلى العمليات الإرهابية والمتطرفون يستبعدون أنفسهم من العملية الديمقراطية.


واختتم المبعوث الدولي كلمته بالإشارة إلى أن اجتماع الحوار الليبي ـ الذي سيعقد على مدى يومين ـ سيناقش عدة ملفات منها الوضع على الأرض، فلا يزال الاقتتال يدور في ليبيا، وصولا لحل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أنه يعلم جيدا أن هناك ملاحظات وآراء مختلفة مع بعضها البعض، وليس هناك اتفاق عام على كل شيء ستتم مناقشته، لكن من الأهمية أن يعرض الكل أفكارهم وصولا لتوافق عام، مؤكدا أنه لا يزال هناك العديد من الرسائل التي يرغب في توجيهها لأطراف الاقتتال مفادها منح الفرصة لأولئك الذين يسعون لتسوية سلمية للأزمة.. وستترجم كل المحادثات في بيان يصدر في ختام الاجتماعات غدا.