التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:01 م , بتوقيت القاهرة

"فتح": كيان "حماس" في غزة غرضه تصفية القضية الفلسطينية

قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، إن ما تقوم به حماس من تفاهمات واتفاقات مع إسرائيل، بشأن إقامة كيان أو إمارة في قطاع غزة، منفصل عن باقي أجزاء الدولة الفلسطينية، مؤامرة إسرائيلية هدفها تصفية القضية الفلسطينية.


وأكد عساف، في تصريح صحفي، يوم السبت، إن هذا هو الهدف الذي كان أرئيل شارون يسعى لتحقيقه عندما قرر عام 2005 الانسحاب من القطاع من جانب واحد، وها هي حماس تحقق له هذا الهدف، متسائلًا ما هو الثمن الذي ستدفعه حماس لإسرائيل مقابل السماح لها بإقامة دويلتها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الدويلة ستكون بالتأكيد على حساب الضفة، والقدس، والدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.

وقال "إن محمود الزهار لم يكشف سرا عندما أعلن صراحة أمس عن مشروع هذه الدويلة في قطاع غزة، فطالما حذرنا من خطورة المفاوضات التي تجريها حماس بشكل مباشر، وغير مباشر مع إسرائيل، وبالتواطؤ مع قوى إقليمية معروفة، بهدف إقامة إمارتها في القطاع الذي يمثل جزءا مهما، وغاليا من الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأعرب عساف عن استهجانه من مغزى إجراء حماس مثل هذه المفاوضات حول إمارتها في الوقت الذي يعترف خلاله ثلثا العالم بدولة فلسطين، وتعترف فيه الدول والبرلمانات الأوروبية بالدولة، مؤكدا أن ما تقوم به حماس من تنازلات تمس بشكل خطير الثوابت والأهداف الوطنية، إنما يثبت أن هذه الحركة لا يهمها إلا مصالحها الضيقة.

وحذر من تورط القوى الإقليمية بهذه الصفقة التي من شأنها أن تنهي وتصفي القضية الفلسطينية تماما، خدمة للمشروع الصهيوني الذي لا يعترف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية، متسائلا: كيف يمكن لحماس أن تؤمن لإمارتها ممرا مائيا لو لم تكن قوى إقليمية متورطة بهذه الصفقة؟

وشدد عساف على أن حركة فتح والفصائل الوطنية وجماهير الشعب الفلسطيني، لن تسمح بتمرير هذا المخطط، مشيرا إلى أن كافة المشاريع والمخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية قد فشلت أمام صمود شعبنا وإرادته الصلبة.