التوقيت الجمعة، 24 مايو 2024
التوقيت 10:41 ص , بتوقيت القاهرة

روسيا وعمان بين "عاصفة الحزم" و"إجلاء المصريين"

رغم تصريحاتهما الدائمة برفض الغارات الجوية التي عرفت باسم "عاصفة الحزم"على الحوثيين في اليمن، أو عدم المشاركة فيها، إلا أن روسيا وعمان يعتبران من أكثر الدول التي ساعدت مصر في إجلاء الرعايا الأجانب عن اليمن، حيث ساهمت السفارة الروسية المتواجدة بصنعاء في تأمين وصول المصريين إلي المعابر الحدودية، وفق تصريحات مصدر يمني لـ"دوت مصر"، كما قامت الطائرات الروسية بإجلاء عدد من المصريين في اليمن وفقا لوزارة الخارجية المصرية.


ومن ناحيتها، وضعت سلطنة عمان، معبريها "المزيونة وصرفيت" على الحدود العمانية اليمنية، لاستقبال العشرات من المصريين العائدين من اليمن لإنهاء إجراءات سفرهم إلى مصر.


الموقف المتناقض لكل من روسيا وعمان أثار العديد من التساؤلات حول أسباب رفضهما لعاصفة الحزم وتقديم المساعدة لمصر عبر إجلاء رعاياها، وهي شريك أساسي للمملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم.


روسيا مابين طهران والقاهرة


السفير المصري السابق في موسكو رؤوف سعد، أكد أن "الموقف الروسي فيما يتعلق باليمن، إنما يقوم على توازن دقيق ومحسوب" لافتا إلى أن روسيا لديها تخوف من مبدأ التدخل العسكري بما يمكن أن ينعكس على الملفات الأخرى الساخنة الموجودة في المنطقة بما فيها الملف السوري .



وأشار في تصريح لـ"دوت مصر"، أن مساعدة موسكو لمصر في إجلاء رعاياها عن اليمن، يأتي أيضا في إطار العلاقات المصرية الروسية التي شهدت تطورا ملحوظا الفترة الأخيرة، فضلا عن أن الجانب الروسي لا يريد أن يضع نفسه في موقف المؤيد للجانب الآخر، كما لفت إلى أن موسكو تفصل بين مساعدتها لمصر وما يحكم موقفها السياسي من تخوف أو تردد أو حتى انحياز للطرف الآخر .


عمان ودور الوسيط


من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية السابق السفير جمال بيومي، أن سلطنة عمان تقف الآن موقف الوسيط بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران التي طالبتها بتلك الوساطة، لافتا إلى أن عمان لم تعارض "عاصفة الحزم" إلا أنها فقط لم تشارك فيها بدعوى أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة .


وأضاف بيومي في تصريح لـ"دوت مصر" أن عمان دولة صغيرة والدول الصغيرة يكون لديها تخوف دائما من المشاركة في أعمال عسكرية خارج حدودها، لافتا إلى أن مساعدة عمان لمصر في إجلاء رعاياها يعكس عدم قدرتها على معارضة مصر والسعودية شريكتها في مجلس التعاون الخليجي.