التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 03:06 م , بتوقيت القاهرة

باحثون بمدينة "زويل" يتوصلون لأحد مصادر علاج السرطان

أجرى فريق من الباحثين في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، عملية جمع وتحليل بيانات من الأبحاث السابقة، التي درست تَكَسُّر الحمض النووي المرتبط بالبروتين (PDB)، الناتج عن إنزيم التوبوايزوميريز، لفهم كيف تحدث عملية التكسر، وكيف تحدث عملية الإصلاح، إضافة إلى دراسة الدور الذي يلعبه إنزيم التوبوايزميريز، في أنواع معينة من السرطان.


وقال رائد الدراسة ومدير مركز علوم الجينوم في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الدكتور شريف الخميسي، وفقا لبيان إعلامي صادر من المدينة اليوم الخميس، إنه "من خلال فهم سلوك هذه الإنزيمات في الأنسجة المختلفة، وفي مواضع جينومية مختلفة، وكذلك بين الأفراد، يمكننا تطبيق هذه المعرفة؛ لابتكار علاجات متخصصة تعتمد على الاختلافات الجينية بين المرضى".


ونشر الفريق المكون من محمد عاشور وريهام عطية، بقيادة الخميسي، النتائج التي توصلوا إليها يوم 19 فبراير 2015، في دورية نيتشر للسرطان (Nature Review Cancer).


وأوضحت الدراسة أن العيوب في الطريقة التي يعمل بها إنزيم التوبوايزوميريز، يمكن أن تسبب تغيُّرات في تركيب الكروموسومات داخل الخلايا، ما قد يؤدي إلى تطور مرض السرطان، في الوقت ذاته يمكن لهذه العيوب أن تؤدي أيضًا إلى موت الخلايا السرطانية، وهي الأداة التي استُخدمت على نطاق واسع من قِبَل الأطباء لقتل الخلايا السرطانية. ووجد الفريق أنه بالرغم من انتشار إنزيمات التوبوايزوميريز في جميع أنحاء الجسم،  إلا أنها تسبِّب السرطان في أنسجة معينة فقط.


وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب عيوب الجينات الوراثية في أنْ يُحاصَر التوبوايزوميريز الحمض النووي خلال نشاطه. وقال  الباحث محمد عاشور، المؤلف الأول في الدراسة "بشكل غير متوقع، هناك هرمونات معينة، مثل هرمون الإستروجين وهرمون الأندروجين، تحاصِر التوبوايزوميريز في الموقع المروِّج لبعض الجينات. وبما أن خلايا البروستاتا والثدي تعتمد على الهرمونات، فهي أكثر عرضة لعدم الاستقرار الكروموسومي الناتج عن إنزيمات التوبوأيزوميريز".


وقدم الفريق مفاهيم جديدة حول كيفية تحليل - وبالتالي استغلال ـ خصوصية أنسجة الجسم المختلفة لمكافحة السرطان. كما تناول أعضاء الفريق نَهْج لبيولوجيا الأنظمة؛ للاستفادة من الفروق الجينومية في الطب الشخصي.


وحلل الخميسي وفريقه 176 دراسة، من بينها بعض الدراسات التي قدموها بأنفسهم، أجريت على مدار الـ 30 عاماً الماضية، عن دور تَكَسُّر الحمض النووي المرتبط بالبروتين (PDB) في تطور مرض السرطان وعلاجه، على أمل أن تُعِين هذه الدراسة على عمل مزيد من الأبحاث؛ لاستخدام هذه الظاهرة الطبيعية في ابتكار أساليب غير تقليدية لعلاج السرطان.