التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 07:50 م , بتوقيت القاهرة

اتحاد إعلاميات مصر.. مشروع 8 فتيات بدأ من "دويتش فيلة"

ثماني فتيات جمعهن تدريب تنمية المهارات الذاتية لإذاعة صوت ألمانيا "دويتش فيلة"، فجاءت نتائجه سريعا، ليفكرن خلاله في  مشروع يخدمن به غيرهن، وكان الحل الذي لاح في الأفق أمامهن آنذاك، هو تأسيس اتحاد لإعلاميات مصر.

تحت راية حلم إبراز دور الإعلاميات ليصلن إلى مراكز صناعة القرار، وكذلك تدريب المهتمين بالشأن الإعلامى، اتحدوا معًا، بمجهود وتمويل ذاتي، لخروج مشروعهن للنور، حتى بلغ عدد أعضائه أكثر من ثلاث آلاف عضو.

بمجرد اقتراح الفكرة، تحمس إليها كافة المشاركات، فتقول مسؤولة لجنة التدريب بالاتحاد، هاجر جميل، "تحمست جدا للفكرة بعد انتهائنا من تدريب دويتش فيلة، وتوليت لجنة التدريب، الذي يعتبر على رأس اهتماماتنا، فنظمنا حتى الآن 3 ورش عمل، الأولى عن السلامة المهنية، والثانية عن تغطية قضايا المرأة في الإسكندرية، والثالثة عن المراسل التليفزيوني الناجح، وحاليا بنستعد للورشة الرابعة عن قواعد التصوير".

وتؤكد هاجر جميل أنها سعيدة بمشاركتها في الاتحاد، لأنه وسيلة تستطيع من خلالها إفادة غيرها، والقيام بشيء إيجابي في المجتمع.

بعيدا عن العاصمة، لم يجد الطلاب والصحفيين بالمحافظات، الاهتمام اللازم لتدريبهم أو تأهيلهم لسوق العمل، لذا كان ذلك أول أهدف اتحاد إعلاميات مصر، وتقول منسق الاتحاد بالإسكندرية، سها طارق، "بدأنا فى إسكندرية أول ورش العمل في مركز الإبداع، كانت خاصة بتغطية قضايا المرأة، ولاقت إقبالا كبيرا، خاصة أن نسب التدريب الإعلامي في المحافظات قليل جدا".

وتشير سها إلى أن الاتحاد لا يقصي الرجال، حيث يتم الاستعانة بمدربين للمشاركة في ورش العمل، مثل الزميل خباب عبدالمقصود، الذي سيقدم ورشة العمل المقبلة عن التصوير التليفزيوني.

ومن جانبها، تقول رئيس الاتحاد التنفيذي، صفاء عبدالحميد، إن فكرة تأسيس الاتحاد جاءت كون أن واحدة من أهم المشكلات، التي تواجهنا، هي أن المرأة لم تصل إلى مراكز صناعة القرار في الدولة بشكل مناسب، رغم توليها لمناصب هامة، لكن لم نرها حتى الآن في منصب رئيس تحرير أو رئيس مجلس إدارة جريدة، فأولويات الإعلام مازالت تذهب للرجل.

استطاع فريق عمل اتحاد إعلاميات مصر اتخاذ مقر لهم بأحد عقارات منطقة وسط البلد، حتى يتم إشهار الاتحاد بشكل رسمي بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية.

وتضيف صفاء: "يتكون الاتحاد من 4 لجان، الأولى خاصة بالتدريب، والثانية بالعلاقات العامة، وهي اللجنة المسؤولة عن عقد شراكات مع مؤسسات صحفية وكليات الإعلام، لعقد دورات تدريبية بالتعاون معهم، والثالثة لجنة الدعم المهني، حيث إن إحدى الإعلاميات الرائدات ستعطي تدريبا مكثفا لواحد فقط من المبتدئين في المجال، وأخيرا لجنة التثقيف، وتتولى مسؤولية إعداد الأفلام الوثائقية عن النماذج المشرفة في الإعلام، وأيضا إعداد أجندة بالفعاليات الهامة".

ويصف الخبير الإعلامى، عميد كلية إعلام السابق، حسن عماد مكاوي، تلك التجربة بـ"الشجاعة"، قائلا في تصريح لـ"دوت مصر": إن "المرأة لم تأخذ حقها في كافة مؤسسات الدولة، ولا بد من دعم أي مشروع يؤدي لدعم مصالح الإعلاميات، ويدفعهن نحو الأفضل، خاصة في الوقت الحالي، الذي تقل فيه فرصة تدريب الطلاب والعاملين في المهنة أنفسهم، وتأهيلهم لسوق العمل".

يذكر أن مؤسسي اتحاد إعلاميات مصر هن رئيس الاتحاد الشرفي نجلاء العمري، رئيس الاتحاد التنفيذي صفاء عبدالحميد، منسق الاتحاد بالإسكندرية سها طارق، مسؤول العلاقات الخارجية شهيرة أمين، ومنسق العلاقات الخارجية بسنت زين الدين، ومسؤول لجنة التدريب هاجر جميل، والمسؤول الإعلامي بسمة العوفي، ومسؤول لجنة التثقيف نهى لملوم.