التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 03:07 م , بتوقيت القاهرة

أوراق التحقيق.. شهادات الصحفيين أدانت الداخلية في مقتل شيماء الصباغ

لم تتدرج الشرطة في استخدام القوة تجاه متظاهري طلعت حرب في الذكرى الرابعة لثورة يناير، ولم تستخدم مدافع المياه، لم تنذر المتظاهرين بمكبرات الصوت، فقط أطلقت عليهم الرصاص، فقتلت شيماء الصباغ وأصابت آخرين.. وقائع كشفتها تحقيقات النيابة من خلال شهادات الصحفيين.


وكان النائب العام، هشام بركات، قد أحال الملازم "ياسين. م" لمحكمة الجنايات، الشهر الماضي، بعد أن وجدت ما يفيد تورطه في إطلاق أعيرة الخرطوش على أمينة العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي بالإسكندرية، شيماء الصباغ، ووجهت له تهمة "ضرب أفضى إلى موت".


كما أحالت النيابة، لواء ومجند شرطة، لمحكمة الجنح، في القضية نفسها، بتهمة تضليل النيابة العامة، عقب شهادتهم زورا، لتبرئة الضابط خلال التحقيقات.


شهادات شهود العيان من الصحفيين، عن وقائع يوم 24 يناير، الذي شهد مسيرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى ميدان التحرير، حيث النصب التذكاري لشهداء ثورة 25 يناير، تجزم بأن الشرطة أطلقت الرصاص.


حيث أفادت نصوص التحقيقات التي حصل عليها "دوت مصر" بأن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وأعقبتها بطلقات خرطوش، حيث استمعت نيابة قصر النيل في تحقيقاتها لأقوال صحفيين من صحف ومواقع مختلفة، كان بعضهم سجّل الواقعة على كاميراته بالفعل.


كما أفادت أقوال الصحفيين، المكلفين بتغطية المسيرة، بأن متظاهري حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لم يحملوا أي أسلحة خلال مسيرتهم، واقتصرت أدواتهم في التعبير عن مطالبهم على لافتات "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".


محرر اليوم السابع، هشام حسن محمد عبدالجليل، قال في التحقيقات إن الفيديو الذي صوره سجل اللحظات الأخيرة في عمر "الصباغ"، وإن طلقات الرصاص كان مصدرها قوات الشرطة المتمركزة في ميدان طلعت حرب، والتي تصدت للمتظاهرين.


محرر مصراوي، علاء أحمد حسين محمد، قال إن آخر طلقة سمعها صدرت من سلاح ضابط شرطة "مُلثم"، مشيرا إلى أنها كانت "لنفس صوت الخرطوش تقريبا"، وكانت تفصله عن المتظاهرين حوالي 4 أمتار، بحسب الصحافي، مضيفا أنه من جراء هذا العيار شاهد "الصباغ" تقع على الأرض.


المصور الصحفي بجريدة التحرير، عماد طلعت محمد أحمد الجبالي، أشار إلى الوقائع نفسها، وأضاف على ذلك أن قوات الأمن ألقت القبض عليه، وأجبرته على "فرمتة" كارت ذاكرة الكاميرا الذي احتوى صور الواقعة، بعد أن احتجزته في مدرعة تابعة للشرطة.