التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 12:24 م , بتوقيت القاهرة

الضرب بزاوية 45 درجة.. وسيلة فض مظاهرة شيماء الصباغ

 


"عيش حرية.. عدالة اجتماعية.. وهتافات ضد الداخلية"، كانت هذه العبارات مضمون الهتافات التي رددها أعضاء حزب التحالف الشعبي يوم مقتل شيماء الصباغ، على بعد مسافة 50 مترا من الخدمات الأمنية بميدان طلعت حرب - حسبما قال الملازم أول أحمد محمد علي، أمام محقق النيابة بقصر النيل.


حصل "دوت مصر" على نص أقوال الملازم الأول أحمد محمد علي، الذي شارك في فض مظاهرة التحالف الشعبي، التي قتلت فيها الناشطة السياسية شيماء الصباغ.


أحمد محمد علي، البالغ من العمر 25 عاما، ملازم أول بقطاع ناصر بالأمن المركزي، تم استدعائه أمام النيابة العامة كمشارك في واقعة فض مظاهرة أعضاء التحالف الشعبي للاستماع لأقواله، قائلًا: " أثناء حديثي مع مدير عام الأحوال الأمنية، اللواء ربيع الصاوي، في غضون الساعة الثالثة عصرا، تفاجأت بصوت ألعاب نارية وبناء عليه، رجعنا كلنا لمدخل شارع طلعت حرب". 


لحظة بداية المظاهرة


وأضاف الملازم أول أحمد محمد علي: "مع بداية سماع صوت الألعاب النارية، شاهدت الخدمات الأمنية بميدان طلعت حرب، التي يترأسها الملازم أحمد محمد علي، والملازم أول ياسين محمد حاتم، واللواء ربيع الصاوي، عدد ما لايقل عن 50 فردا من أعضاء الحزب، محاولين الاقتراب إلينا حاملين لافتات، ومطلقين الألعاب النارية في الهواء".


تابع: "وقف جميع أعضاء الحزب المشاركين في التظاهر على الرصيف المقابل لشركة (اير فرانس)، وتحرك فرد من المشاركين في المظاهرة ليتحدث مع اللواء ربيع الصاوي، وأثناء الحديث معه حصلت مشادة كلامية".


غرفة عمليات الأمن المركزي


وأضافت التحقيقات أن الملازم أول أحمد محمد علي، والملازم ياسين محمد حاتم - المتهم بقتل شيماء الصباغ – تحركا فورا لإخطار غرفة عمليات الأمن المركزي بشأن الوضع ليقول لهم عن المشادات التي حدثت بين اللواء وعضو بحزب التحالف الشعبي، فامتنعت غرفة العمليات عن صدور أي تصريح من جهتها بشأن تعامل القوات مع المظاهرة، قائلة: "اللواء ربيع الصاوي هو اللي يقرر كل حاجة بشأن الضرب والتعامل مع المظاهرة".


وقال الملازم أحمد محمد على إن اللواء ربيع الصاوي قال: "تعامل مع القوات يا ياسين وأحمد وعدد من العساكر أمن مركزي"، فأطلق الملازم أول أحمد محمد على قنبلة غاز بزاوية 45 درجة. 


ضرب بحرفية


ويستكمل: "ضربت القنبلة بحرفية بزواية 45 درجة حتى تستقر خلف تمركز أعضاء الحزب على الرصيف عشان كله يتخنق ويمشوا بعيد عن الخدمات الأمنية، مضيفًا: "الملازم أول ياسين برده ضرب نفس القنبلة، وركبنا عربية الأمن وحاصرنا المتظاهرين داخل أحد الشوارع والأمن الخاص بقسم شرطة قصر النيل بدأ يقبض على بعض الناس.. ورجعنا تاني لمكان الخدمات الأمنية كمان كنا"... وقال: "عرفت من وسائل الإعلام بعد كده أن في بنت ماتت بالمظاهرة التي قمت بفضها أنا وبصحبتي عدة أشخاص".


وعن طريقة تسليح القوات، قال أحمد محمد، إن 4 من القوات يكون تسليحهم ببندقية غاز، واثنين منهم بندقية خرطوش، أما عن طريقة استخدامها فتعتبر البندقية تستخدم لكلا السلاحين - الخرطوش والغاز - حيث يتم استخدام سلاح طوله واحد ونصف بوصة، ويتم إدخال طلقة الخرطوش أو عبوة الغاز المسيل للدموع بالبندقية، وهذا ما أكده المتحدث الرسمي لمصلحة الطب الشرعي الأسبق، هشام عبد الحميد وقت الحادث، أن الطلقة التي أصابت شيماء الصباغ من ماسورة يبلغ طولها بوصة ونصف.


وعن توقيت فض المظاهرة، أشار الملازم أحمد محمد أن التوقيت لم يستغرق خمس دقائق.


ويذكر أن شيماء الصباغ، كانت أمينة العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي بالإسكندرية، وقتلت في اشتباكات خلال تظاهرة لإحياء الذكرى الرابعة لـ"25 يناير"، بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، ووكشفت التحقيقات عن إدانة ضابط بالأمن المركزي بقتلها عقب إطلاق الخرطوش عليها، فقررت النيابة بحالة الضابط لمحكمة الجنايات عقب أن وجهت له تهمة الضرب المفضي إلى موت، كما أحالت النيابة لواء ومجند شرطة لمحكمة الجنح بتهمة تضليل النيابة العامة عقب شهادتهم زورا لتبرئة الضابط بخلال حقيقات النيابة.