التوقيت الثلاثاء، 07 مايو 2024
التوقيت 08:01 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| بعد عامين.. من المتورط في الاعتداء على الكاتدرائية؟

7 أبريل 2013، يوم لا ينسى، بسبب الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي يعد أول اعتداء في العصر الحديث على المقر البابوي لأقدم كنيسة في الشرق.

أحداث دامية بـ"الخصوص"

سبق الاعتداء على الكاتدرائية بيوم واحد حادثة بمنطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، حدثت على خلفية شجار بين مسلم ومسيحي، أسفر عن قتل الطرف المسلم، الأمر الذي أعقبه مقتل 6 أقباط، مات أحدهم حرقا والباقي بالأسلحة البيضاء، وذلك عقب تصادف مرورهم بالشارع أثناء موجة الغضب التي اجتاحت الخصوص، رغم عدم صلتهم بأي طرف من طرفي الشجار الذي حدث.

الاعتداء على الكاتدرائية

قامت الكنيسة في اليوم التالي بالصلاة على جثامين الضحايا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حالة غضب شديد من آلاف الحاضرين من الأقباط، وعقب الانتهاء من الصلاة حدث اعتداء على الخارجين من الكنيسة وهم يحملون الجثامين.

ويقول أحد شهود العيان، ياسر يوسف، على واقعة الاعتداء لـ"دوت مصر"، "كانت الكاتدرائية مؤمنة في بادئ الأمر، إلا أن بعد حدوث احتكاك مع بعض الشباب، فوئجنا باختفاء الأمن تماما ولم يتبق منهم فرد واحد" مضيفا "ثم فوجئنا بمجموعة من البلطجية انطلقوا نحونا من شارع ضيق وهم يطلقون علينا طلقات الخرطوش، الأمر الذي دفعنا للرجوع مرة أخرى للكاتدرائية، وفي نفس الوقت رأينا بعد ذلك مجموعة تعتلي الأسطح وهي تطلق النيران علينا في غياب كامل للأمن، ووقع عدد من الإصابات".

وتابع يوسف: "بعد حضور الأمن بدأ الأمن يطلق قنابل الغاز داخل الكاتدرائية، وحاولنا الاستغاثة بالوسائل كافة، دون فائدة، فظل البلطجية يطلقون النيران من على الأسطح المجاورة من جهة، وقنابل الداخلية من جهة أخرى، ولولا تصدي بعض الشباب من داخل الكنيسة، لكانوا قد تمكنوا من اقتحام الكاتدرائية".

ورغم المكالمات التليفونية التي أجراها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بالرئيس المعزول محمد مرسي لوقف الضرب، إلا أن الاعتداءات استمرت حتى الساعات الأخيرة من المساء، بعد أن وقع حوالي 66 مصابا، وتوفي منهم شخصا متأثرا بجراحه.

الرئاسة تتهم الكنيسة

ورغم تأكيد الرئيس الأسبق للبابا أن الاعتداء على الكاتدرائية يمثل اعتداء عليه هو شخصيا، إلا أنه استمر لساعات بعد هذه المكالمة، وكان الموقف الأكثر إثارة للدهشة هو موقف عصام الحداد، مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، الذي أصدر بيانا أكد فيه أن الكنيسة هي من بدأت بالاعتداء، الأمر الذي وصفه البابا تواضروس في حواره مع "أم بي سي - مصر"، بأنه "كذب إنجليزي".

البابا: ما حدث تخطى كل الخطوط الحمراء

علق البابا تواضروس، على الحادثة بعدها بيومين، قال خلالها: "إن ما حدث تخطى كل الخطوط الحمراء، والتقصير وسوء التقدير والاهمال واضح جدا في طريقة التعامل مع ما حدث"، مشيرا إلى أن الاعتداء الصارخ على أقدم مؤسسة مصرية أمر غير مقبول".

وقال في تصريحه لقناة "أون تي في"، "لقد وعدني الرئيس بحماية الكاتدرائية، ولكن هذا لم يحدث على أرض الواقع، ولا استطيع أن أسمي هذا سوى أنه تقصير"، وعن بيان الخارجية الأمريكية الذي أثنى على قرار الرئيس بالتحقيق، تسأل مستنكرا "عندما تحدث حادثة كهذه، هل ننتظر توجيه من أحد لكي نطبق القانون، ونحن لا نطالب بالحماية من جهة سوى من الله".

وفي حديث آخر مع قناة "أوربت" علق البابا تواضروس على زيارة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية، في ذلك الوقت، له بالمقر البابوي قائلا إن إبراهيم أكد له أن ما حدث للكاتدرائية كان غير مقصود، واعترف بأن الداخلية لم تكن موفقة في التعامل مع الموقف، وعما إذا كان قد اقتنع بمبررات وزير الداخلية له قال "لأ طبعا".