التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 12:21 م , بتوقيت القاهرة

السيستاني: البعض يستغل الحرب ضد "داعش" لتحقيق أجندات خاصة

حذر المرجع الديني الأعلى لشيعة العراق على السيستاني من توظيف المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لتحقيق أجندات خاصة، وقال إن"المعركة مع الإرهابيين يكتنفها العديد من التعقيدات بالساحة الإقليمية وتتقاطع معها مصالح أطراف مختلفة ويحاول البعض توظيف هذه المعركة لتحقيق أجندات خاصة ومصالح سياسية مستقبلية بالعراق والمنطقة، وعلى جميع الأطراف العراقية أن تنظر إلى هذه المعركة بعين المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن أجندة ومصالح الآخرين إلا بقدر ماينسجم مع مصالح العراقيين أنفسهم".


وطالب السيستاني الحكومة العراقية والقوات المسلحة ومن يساندها بأن تهتم بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها من داعش، ولاتسمح لأي من كان بالتعدي عليها بوصف ذلك واجبا دينيا واخلاقيا، له دور في ترغيب من لم يقرر بعد في تحرير مناطقهم لكي يقرروا المشاركة فيه عملية تحريرها، قائلا إن "القوى السياسية يجب أن تدرك رؤية مشتركة تحت راية العراق للخلاص من داعش".


ونوه ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم، بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - إلى أن القوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين وأبناء العشائر في صلاح الدين وتكريت أضافوا جميعا نصرا مميزا آخر إلى سجل الانتصارات العراقية لتحريرهم هذه المدينة المهمة من الإرهابيين، قائلا "نبارك للشعب العراقي وقواته المسلحة ملاحم التضحية والبطولة التي سطروها في معركة تكريت".


وأضاف: أنه قيل الكثير عما تقوم به عصابات داعش من تفخيخ المباني والطرقات والتلال، وتبين أن الخطط العسكرية استوعبت كل المعوقات معتمدة على الإرادة الصلبة والشجاعة للمقاتلين الذين وثقوا بأنفسهم واعتمدوا على الله وحققوا الانتصار، إنه ليس صعبا على القوات المسلحة والمتطوعين من الحشد الشعبي وأبناء المناطق المتبقية أن يحققوا انتصارات مماثلة لما حدث في مدينة تكريت.


ودعا إلى الاهتمام بالمتطوعين وصرف رواتبهم المتأخرة، ودعم العشائر الأصيلة ممن يوثق في مواقفهم الوطنية ودعمهم بسلاح وعتاد ومؤن ليشاركوا في تحرير مناطقهم بوصف ذلك دورا أساسيا في تحقيق عودة الأمن لهذه المناطق.