أطلق وزير الصحة، عادل عدوي، مساء اليوم الخميس، المبادرة الوطنية لدعم ذوي القدرات الخاصة، تحت شعار "سوا نقدر"، وذلك بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، ومحافظ الجيزة، خالد زكريا، والتي تهدف إلى دعم خدمات الكشف المبكر على الأمراض المسببة للإعاقة لمنع حدوثها، ومنها اضطراب الغدة الدرقية والجلاكتوزيميا والتضخم الوراثي للغدة فوق الكلوية وضعف السمع وغيرها من الأمراض.

وأضاف وزير الصحة، في كلمته التي ألقاها خلال اليوم العالمي للتوحد، أن المبادرة تهدف أيضا للتوسع في إنشاء وتجهيز وتطوير مراكز للتدخل المبكر والتأهيل والإرشاد الوراثي بكل محافظات مصر، ليتمكن جميع ذوي القدرات الخاصة من الحصول على حقهم في الرعاية الصحية والتأهيلية، فضلا عن إعداد ملفات كاملة عن كل طفل لضمان استمرارية المتابعة لكل حالة، ودمجهم بين جميع أفراد المجتمع.

وتابع أن مبادرة "سوا نقدر"، تشمل تدعيم جميع الجهود لإقامة حملات توعية لنشر الوعي السليم لترسيخ مبدأ دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع، وتأهيلهم بالطريقة المثلى ليصبحوا على أتم الاستعداد لخوض غمار الحياة وتحقيق ذاتهم والتغلب على كل المصاعب التي يواجهونها من أجل أن ينخرطوا في المجتمع بفاعليةٍ وكفاءةٍ، ولكي يشاركوا في عملية نهضة وتطوير البلاد، حيث إنهم جزءا لا يتجزأ من الوطن ولا غنى لنا عنهم.

وأوضح عدوي أن الدولة مسؤولة عن تقديم الخدمات الصحية لذوي القدرات الخاصة واعتبارهم فئة أولى بالرعاية والاهتمام، وأن هذا لا يمثل فقط استحقاقا دستوريا وقانونيا وفقا للاتفاقيات الدولية المختلفة التي صدقت عليها مصر عام 2008، ومنها اتفاقية "تعزيز حقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة" والصادرة عن الأمم المتحدة عام 2007، والتي تنص على حقهم في الصحة، بل يمثل أيضا استحقاقا إنسانيا وأخلاقيا تلتزم به الدولة والمجتمع أمام أبنائها ذوي القدرات الخاصة.

ونوه بأن وزارة الصحة تكفل تطبيق التأمين الصحي لذوي القدرات الخاصة، وتقدم لهم جميع الخدمات العلاجية والجراحية، مثل "تركيب الأطراف الصناعية وعمليات زراعة القوقعة"، كما تضمن برامج الكشف والتدخل المبكر  لذوي القدرات عدة خدمات منها "المسح الشامل لنقص هرمون الغدة الدرقية لحديثي الولادة، توفير الألبان الخاصة بهم واللازمة للنمو السليم، متابعة الوزن والطول والتطور منذ الولادة، مع جلسات التطعيمات، الفحص والمشورة للمقدمين على الزواج"، وذلك من خلال 13 عيادة إرشاد وراثي بـ9 محافظات على مستوى الجمهورية.