لقي 20 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في تجدد الاشتباكات القبلية بين قبيلتي "الرزيقات" و"المعاليا" في ولاية شرق دارفور غربي السودان، إثر كمين نصبه مسلحون من قبيلة "المعاليا" لمجموعة من قبيلة "الرزيقات".

وقال المسؤول في الإدارة الأهلية لقبيلة "المعاليا"، زكريا سليمان، في تصريح صحفي، إن الاشتباكات وقعت نتيجة الخلافات على ملكية 500 رأس من الماشية اتهم كل طرف الآخر بسرقتها، مشيرا إلى وجود تحركات لحشد من المقاتلين استعدادا لخوض معارك جديدة في المنطقة.

وأشار "سليمان" إلي ضعف إمكانات القوات العازلة بين "الرزيقات" و"المعاليا"، لافتا إلى أنها تمتلك فقط 10 عربات دفع رباعي لا تسعفها في السيطرة علي الأوضاع حال الانفلات الأمني، لاسيما أن الأطراف المتقاتلة تمتلك أسلحة قد تفوق ما بحوزة القوات الحكومية، التي يُفترض أن تفصل بين الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن عدة مؤتمرات للصلح عقدت بين القبيلتين باءت جميعها بالفشل، وكان آخرها صلح في الولاية الشمالية منتصف فبراير الماضي، برعاية النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، حيث تسبب إدراج نص بتبعية مناطق "عديلة" و"أبو كارنكا"، لإدارة قبيلة "الرزيقات" في فض المؤتمر دون الوصول إلى صلح ينهي الصراع بين القبيلتين، الممتد لأكثر من 6 عقود مضت حول ملكية الأرض، والثروة الحيوانية.

وفي سياق آخر، لقي 7 أشخاص مصرعهم وجرح آخرون، إثر حادث احتراق 6 ناقلات بترول كانت في طريقها من الخرطوم إلى مدينة "الفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور، ووقع الحادث على طريق الإنقاذ الغربي.

وأشارت الشرطة السودانية إلى أن الحادث وقع نتيجة السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ، ما أدى إلى اصطدام ناقلتين وحدوث احتكاك قوي نتج عنه مباشرة اشتعال النيران.

وأضافت أن الوقود تسرب إلى شارع الأسفلت، وأدى ذلك إلى انتقال ألسنة اللهب بسرعة فائقة إلى 4 ناقلات أخرى، كانت تسير قريبة من بعضها، ما أدى وقوع الضحايا.