التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 01:11 ص , بتوقيت القاهرة

رغم مرور 9 أشهر.. دماء العراقيين في تكريت لم تجف

عثرت القوات الأمنية العراقية على "المذبح"، الذي أعدم فيه تنظيم "داعش" مئات من الجنود العراقيين في تكريت، بعد الهجوم الذي استولى خلاله على مساحة شاسعة في خمس محافظات شمال البلاد في يونيو 2014.


وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لاتزال أثار الدماء ظاهرة على حافة المنصة الواقعة ضمن أحد القصور الرئاسية، التي تشرف بشكل مباشر على النهر، على الرغم من مرور 9 أشهر على المجزرة.


وقام مسلحو التنظيم المتطرف، بتصفية 1700 جندي من معسكر سبايكر، الواقع شمال تكريتـ بعد اقتيادهم إلى مجمع القصور الرئاسية، الواقع على ضفة نهر دجلة.


وأثارت هذه المجرزة غضبا عارما لدى أهالي الضحايا، الذين اتهموا الحكومة بالتقصير في حمايتهم، واستدعى البرلمان آنذاك القادة الأمنيين في المحافظة للإدلاء بشهاداتهم.


وعرض التنظيم في أواخر شهر يونيو تسجيلا يظهر مئات الجنود على شكل طابور يسيرون على الأقدام، بينما يحاصرهم مسلحو التنظيم وبعد ذلك يقوم بإعدامهم.


وقال وزير الداخلية، محمد الغبان، الذي وصل إلى الموقع، الذي جرت فيه عمليات الاغتيال، إن "هذا المكان يذكرنا بكل الناس الذين يقتلون ظلما وعدوانا، يذكرنا بالمذبحة.. هؤلاء الأبرياء الذين قضوا ظلما".


أضاف الوزير، الذي بكى لحظة رؤيته المكان: "اليوم هؤلاء الجبناء اندحروا، والمدينة تحررت على يد الأبطال، وتطهرت الأرض من الأشرار وسنلاحقهم أينما كانوا ونعيد الأمن والأمان إلى كل العراق".


وعلى مسافة قريبة من المذبح، عثرت الشرطة الاتحادية على مقبرة جماعية، قالوا إنها تعود لضحايا سبايكر كذلك، وتمكنوا من إخراج رفات إحدى الجثث.