التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 09:55 م , بتوقيت القاهرة

فيديو|35 متر "شقة إيواء" تمن دم شهيد مذبحة رفح الأولى

يجلس محمود بغدادي داخل منزله "الريفي البسيط" يتوسط أولاده في أعمار مختلفة أمامهم صورة مكبرة لشاب أسمر اللون أسفلها جملة بخط واضح "الشهيد محمد محمود بغدادي" شهيد أحداث رفح.


شقة 35 مترا في شقق مساكن الإيواء داخل قرية "البغادة" بمركز القصاصين كانت ثمن دم "الشهيد"، ما اضطر والد الشهيد لإغلاقها وتركها دون استفادة.


ويقول الحاج محمود بفدادي، إن محافظة الإسماعيلية كرمته بمبلغ مالي وشقة صغيرة بعد استشهاد والده في مجزرة رفح الأولى والتي وقعت في شهر أغسطس عام 2012.


وأضاف "فوجئت بعد استلامي للشقة أنها في مساكن الإيواء عبارة عن 35 متر مكونة من غرفة وصالة وحمام دون مطبخ، على الرغم من تكون عائلتي من 7 أفراد".


وقال بغدادي "تكريم الشهيد إن كان شقة إيواء فأنا متنازل عنها ولما رحت استلم الشقة من محافظ الإسماعيلية الأسبق جمال إمبابي كنت على يقين أن الدولة لن تخدعني ولكن ماحدث هو العكس".


بحسب العقد المبرم بين والد الشهيد ومجلس مدينة القصاصين ومركز ومدينة القصاصين يدفع والد الشهيد إيجار شهري للشقة حتى مرور 3 سنوات، ويحق للطرف الأول "مجلس المدينة" سحب الشقة منه أو إعادة تجديد الشقة.


وأشار بغدادي خلال حديثه لـ"دوت مصر"، أن معظم أهالي الشهداء في الإسماعيلية والمحافظات المجاورة استلمو شقق في أماكن "محترمة" حسب وصفه، وتتكون من غرفيتن وثلاث غرف علي مساحة 120 متر وليست شقق إيواء كما تم تصنيفه.


وبلغ بغدادي من الكبر مالم يؤهله للعمل في الأعمال المرهقة والشاقة التي تعود عليها بطبيعته الصعيدية وبشرته الصعيدية السمراء.


ويتابع بغدادي أن ابنه "سيد" هو الابن الأكبر له الآن، ويقترب من سن الزواج ولا يستطيع الاستفادة من الشقة بتزيج نجله فيها لكونها غير صالحة.


وطالب محافظ الإسماعيلية الجديد بالتدخل لاستبدال الشقة بشقة أخري مؤهلة يستطيع أن يعيش بداخلها مع أسرته أو زواج نجله بها.