أيد القيادي في الجيش السوري الحر في درعا، نجم أبوالمجد، عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، آملا أن تكون الخطوة التالية للعملية مواقع جيش النظام في سوريا، وذلك للمساهمة في "نيل الشعب السوري حريته واستقلال أراضيه"، بحسب قوله.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن "أبوالمجد"، اليوم الأربعاء، قوله إن "الجبهة الجنوبية التي تضم جميع فصائل الجيش الحر في درعا تسعى لتكرار سيناريو السيطرة على مدينة إدلب، لافتا إلى أنهم  يعملون بالتعاون مع بقية الفصائل على قطع طرق الإمداد عن درعا قبل شن أي هجوم، وذلك لتقصير المدة الزمنية للسيطرة الكاملة على المدينة.

وأوضح "أبوالمجد"، الذي يشغل عضو هيئة أركان الجيش الحر في محافظة درعا، أنه "لا نية للفصائل المقاتلة بدرعا للعمل العسكري باتجاه محافظة السويداء المجاورة في جنوب سوريا، وذلك  للحفاظ على علاقات الإخوة والجوار التي تربطهم  مع أبناء طائفة الدروز الموحدين في المحافظة"، مشيرا إلى أن "النظام حاول مرارا زج الطائفة في الصراع الدائر في سوريا وكسبهم إلى جانبه، إلا أن العقلاء في الطائفة كانوا مدركين متاعب الوقوف إلى جانب النظام السوري ولم ينجروا إلى ذلك".

ولدى سؤاله عن موقف الجيش الحر من محاولات تنظيم "داعش" الوصول إلى الجنوب السوري، أو خلق مجموعات وخلايا تابعة له، أوضح "أبوالمجد" أن تشكيل الجبهة الجنوبية لديه ميثاق متفق عليه من جميع الفصائل المنضوية داخله، وينص على رفض أي فكر تكفيري أو متطرف في الجنوب، سواء كان من داعش أو غيره".

وأضاف "نحن متعايشون مع إخوتنا من الطوائف في سوريا ولن نقبل بسوريا مستقبلا إلا حاضنة لجميع أبنائها، أما بالنسبة لجبهة النصرة فهي فصيل عسكري كغيره في الجنوب السوري، وتنسق عملياتها بشكل مستقل".

يذكر أن فصائل المعارضة في درعا حققت تقدما كبيرا الأسبوع الماضي بسيطرتها على بصرى الشام شرقي المدينة، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات المساندة لها.