التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:52 م , بتوقيت القاهرة

هل ستؤثر العلاقات الروسية على التحالف المصري السعودي؟

أثارت رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قرأها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء الجلسة الختامية للقمة العربية، استياء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي قال إن روسيا "تؤجج الصراعات داخل الشرق الأوسط"، ما طرح تساؤلات حول مدى تأثير الموقف السعودي من روسيا على التحالف العربي بزعامة مصر والسعودية.


وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تعليقات الفيصل على الرسالة ترمي إلى وجود انقسام في شبكة التحالفات الآخذة في التعقيد بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل وجود تحالف بين مصر والسعودية في تدخل عسكري باليمن، وأيضا مع التقارب المصري الروسي والابتعاد عن واشنطن، في ظل برود في العلاقات السعودية الروسية في الأعوام القليلة الماضية.


 


توتر العلاقات السعودية الروسية


ظلت العلاقات السعودية الأمريكية أفضل من تلك الروسية، بعد أن أغلق الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين سفارة الاتحاد السوفيتي في السعودية عام 1938، وهي العلاقة التي تم استئنافها مرة أخرى بعد انهيار الاتحاد. غير أن موقف روسيا الداعم للرئيس السوري بشار الأسد خلال النزاع السوري تسبب في خلافات شديدة بين الدولتين.


يعتقد محللون أن السعودية تستخدم أسعار البترول في نزاعها مع روسيا، حيث إنها تغرق السوق بالبترول، وهي طريقة تتسبب في أذى روسيا، التي تعتبر أحد عمالقة إنتاج النفط، الأمر الذي أثر على الاقتصاد الروسي بشكل أكبر من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد عبر عنه بوتين في نوفمبر الماضي قائلا "هناك عنصر سياسي دائما في أسعار البترول".


 


عندما يختلف الحلفاء


ولفتت الصحيفة إلى أن التحالف المصري السعودي في اليمن، يجب أن يضع في الحسبان ما هو أكثر من التحالف للقضاء على التدخل الشيعي في الشرق الأوسط، حيث إن التحالفات والعداوات في المنطقة أصبحت متزايدة وأكثر تعقيدا، ويتزايد خطرها، في الوقت أيضا الذي يشكل فيه التطرف السني خطرا آخر على هذه الدول، وكذلك العلاقات مع روسيا والقوى الخارجية.


وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية أصبحت داعما ماليا كبيرا لمصر في السنوات الماضية، في الوقت الذي يقول فيه البعض ‘ن مساعدة السيسي في التدخل العسكري باليمن نابعة من الشعور بأنه مدين للسعودية، ولافتة إلى أن السعودية ليست حليف مصر الوحيد، وأن السيسي قد لا يرغب في التخلي عن علاقته ببوتين.