التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 11:19 م , بتوقيت القاهرة

في عدد "دابق" الجديد.. التفاخر بحوادث الدنمارك وتونس والهجوم على "الوطنية"

أصدر تنظيم "داعش" العدد الثامن من مجلته "دابق"، التي تعتبر المصدر الإعلامي المقروء الرسمي للتنظيم، وركز العدد على الأحداث الأخيرة التي شهدها الشهر الماضي والمرتبطة بالإرهاب حول العالم.
وجاء حادث الهجوم على الندوة الثقافية المخصصة لمناقشة حرية التعبير والأديان، والتي كان يحضرها رسام الكاريكاتير لارس فيلكس، الذي سبق وأن رسم صور مسيئة للرسول، في مقدمة المجلة التي أكدت أن "المجاهد محمد أبو رمضان المهاجر" قام بهذا الحادث ابتغاء مرضاة الله ورسوله، مشيرة إلى أن توجه رمضان إلى هذا الحادث يعكس تخليه عن فكرة الوطنية والقومية التي يزرعها الغرب والصليبين في نفوس مواطنيه، وهو نفس الشعور الذي تخلى عنه المجاهدين في نيجريا حينما أعلنوا ولائهم لتنظيم الدولة وتابعوا حربهم ضد المرتدين النيجريين لرحمة البلاد من طغوتهم.



الهجوم في الدنمارك


رفض القومية أيضا هو الشعور الذي دفع 5 جنود يمنيين تابعين للخلافة لاستهداف الرافضة في صنعاء صعدا، وهو نفس الشعور الذي يقود مقاتلي التنظيم في حربهم ضد الصحوة العراقيين والسوريين، ونقلت المجلة عن أمير التنظيم أبو عمر البغدادي: "فكرة القومية والوطنية تتعارض مع الدين في عدد من أساسياته. أولا فإن تفضيل الناس لبعضهما يكون متوافق مع تقواهم وليس دمائهم، وقد قال الله تعالى:  يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير. ثانيا أن هذا يتعارض مع مسألة الولاء، أكبر قاعدة في الدين".



بوكو حرام تبايع داعش
جاء حدث مبايعة بوكو حرام في غرب إفريقيا للتنظيم في الصفحات التالية للمجلة، مشيرة إلى أنه "في 16 جماد الأول بايع المجاهد الشيخ أبو بكر شوكو، قائد جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد في غرب إفريقيا، أمير التنظيم ليكون الخليفة"، مضيفة أن قلوب المسلمين قد ألهبت حينما رأوا أخوتهم في غرب إفريقيا يرهبون المسيحيين والجيش النيجيري المرتد، "فخلال أعوام يقف المجاهدين بصلابة في وجه القوات المرتدة والصليبية التي لا تريد الإبقاء على أي علامة للإسلام في المنطقة".



أما الفصل التالي، فجاء تحت عنوان "جنود الرعب" تناولت فيه المجلة العمليات التي قام بها التنظيم في تونس وضد الحوثيين في اليمن، موضحة أنه "خلال هذا الشهر، أرسل جنود التنظيم رسالة قوية لمعسكر الكفر والردة عبر ضربهم وترهيبهم في العديد من الأراضي دون أن يكون معهم فيزا أو جوازات سفر، فانطلقت العمليات في اليمن وتونس بواسطة رجال أعلنوا ولاءهم ليس لمواطنة مزيفة وأنما لله ومبعوثه ومصدقيه، لقد ضحوا بأنفسهم من أجل الله في أراضيهم بضبح الكافرين والمرتدين دون التفريق بينهم على أساس القومية".



الهجوم على متحف باردو في تونس


وتابعت المجلة: "في مدينة تونس، شن جنديان لتنظيم الدولة الإسلامية وهما أبو ذكريا التونسي وأبو أنس التونسي، هجوما على السياح الإرهابيين في متحف باردو، لاستكمال مهمتهما بعد تدريبهما على يد أخوتنا في ليبيا وأعلانهما البيعة للخليفة"، مشيرة إلى أنهما عادا إلى تونس يتقدمان بشجاعة حيال قوات الأمن في تونس ودخلوا المتحف القريب من البرلمان التونسي وزرعوا الرعب داخل الكفار وقتلوا أكثر من 20 منهم وأصابوا 10 آخرين".
وأضافت: "بعد يومين فقط وفي ولاية صنعاء، قام أربعة جنود من تنظيم الدولة الإسلامية بهجمات استشهادية ضد الحوثيين المرتدين في مدينة صنعاء، وقتلوا نحو 100 شخص، من بينهم القائد المرتد مرتضى المحطوري وعدد من القادة الحوثيين وأصيب المئات".



داعش يعد جيلا من الأطفال للجهاد


وتضمن العدد أيضا ملفا خاصا عن أطفال تنظيم "داعش"، أو كما سمتهم المجلة "أسود الغد"، لافتة إلى أنه "في الوقت الذي يستمر مجاهدو تنظيم "داعش" في مسيرتهم ضد قوات الكفر، يظهر جيل جديد ينتظر الانضمام للصفوف ويسابقون اليوم الذي سيستدعون فيه لحمل راية الإيمان، إنهم أطفال أمة الجهاد، جيل ينمو في أرض الملاحم ويكبرون تحت ظل الشريعة".