التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 05:01 م , بتوقيت القاهرة

دعاء أمام محكمة الأسرة: "الكلب أوفى من زوجي"

"ماذا لو أراد الرجل الذي تزوجته تفضيل راحته وسلامته على راحتي، وسعى إلى إصابتي بالجنون، من خلال التخطيط لتنفيذ مؤامرة بالاتفاق مع ابن خاله، لإخافتي حتى أترك عملي وبلدي وعائلتي وأكون إلى جانبه في الدولة التي يعمل فيها، ولكن الكلب كان أوفي من زوجي"، بتلك الكلمات بدأت الزوجة "دعاء.م" تحكي قصتها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، التي أقامت فيها دعوى خلع ضد زوجها "حازم.أ".

وأضافت: "لم يكن قد مضى على زواجي سوى بضعة أشهر حين أخبرني أن عليه السفر للعمل في دولة الإمارات، ولكوني معلمة لم أكن أنوي ترك مصر للسفر معه، فسافر وتركني، وبدأت في تنظيم حياتي بمفردي، والاعتماد على ذاتي، ووجود كلبي المدلل هون عليَّ كثيرًا وحدتي بعد غياب زوجي".

وتابعت: "وفي أحد الأيام كنت أتنزه برفقة كلبي أمام منزلي، واقتربت مني سيارة خرج منها رجل وسألني عن مبنى في الشارع، وأجبته بأنه لا يوجد مبنى بهذا الاسم بالمنطقة، وأنا أسكن منذ زمن، ولم أسمع باسم هذا المبني، ولكنه أصر على وجوده، فأدرت له ظهري وأكملت طريقي، وشعرت بأمر غريب في تصرفه وإلحاحه".

وقالت الزوجة: "بعد يومين وفي المكان ذاته، رأيت سيارة تاكسي أمام منزلي وبداخلها الرجل ذاته، وتجاهلته تمامًا، وانتظرت أن يستقل أحد السكان التاكسي، ولكن لم يحدث شيئًا، فهدأت من روعي، وأقنعت نفسي بأنني اتخيل أنه يراقبني، وقررت الاستمرار في التنزه مع كلبي كالعادة، وتجاهله".

واستطردت: "ظل على هذا الحال أسبوعين، ولم أخبر أحدًا بما يحدث، وفي إحدى الأيام وجدته واقفًا بالقرب من سيارته، وحين مررت بجانبه أمسكني من ذراعي بشدة، فصرخت وطلبت منه أن يتركني، ثم قال لي بنبرة تهديد؛ لا تتجاهليني، وتعالي معي، حينها تحول كلبي إلى وحش وأنقض عليه، وركضت إلى منزلي، وأغلقت الباب، وأنا ارتجف من شدة الخوف، ثم اتصلت بزوجي، وأخبرته بما حدث، وأنه لا يمكن أن أظل بمفردي بعد الآن".

وأوضحت الزوجة، أنها تقدمت باستقالتها وسافرت إلى الزوج، الذي شعرت بالأمان معه، ومرت الأيام، حتى جاءت أم زوجها لتزورهما وتقضي العطلة معهما، وفي ليلة، كانت تجلس برفقتها لسترجع الذكريات عبر صور العائلة على هاتفها، فرأت صورة لرجل التاكسي، فسألتها بأعصاب بادرة، بينما كان الدم يغلي في عروقها، عن هذا الرجل، فقالت لها أنه ابن أخيها وصديق حازم المقرب، ولم تراه من قبل لأنه كان يعيش في بلدة أخرى وعاد منذ فترة، فجاء في ذهنها أن سفرها إلى زوجها تم بناء على مؤامرة".

وقالت الزوجة: "طلبت من أم زوجي رقم هاتف هذا الرجل، لأنني أريد التعرف على كل أفراد العائلة، واتصلت به وأخبرته أني زوجة حازم، صمت ولم يرد عليّ، فقلت له؛ إنني أعرف كل شيء، فأجاب أنه لم يكن موافق على المؤامرة، ولكن زوجي أصر على ذلك، بسبب اشتياقه لي، وفشل في أقناعي بالسفر إليه، فقلت له أنني سعيدة بهذا، وطلبت منه ألا يخبر زوجي بحديثنا، حتى لا تتوتر علاقتنا، بعدما كشفت المؤامرة".

وختمت قائلة: "اتصلت بشقيقي، واتفقت معه أن يتصل بي في المساء، ليخبرني أن والدتي مريضة، ويجب السفر فورًا، وفي اليوم التالي، توجهت إلى المطار وعدت إلى مصر، وعندما أبلغت أهلي بالقصة، لم يصدقوا، وأصابهم الذهول، وأصروا على عدم عودتي إليه، وعندما انقطع اتصالي به، تحدث زوجي إلى أهلي، وطلبوا منه تطليقي، ولكنه حاول بشتى الطرق متوسلًا أن أسامحه، ولكني من المستحيل أن أثق فيه مرة أخرى، ولاسيما أنني شعرت بأن الكلب أوفى منه، عندما هاجم من حاول أن يضايقني، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع".