التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 09:24 ص , بتوقيت القاهرة

هكذا يؤمن الإرهابي منزله وسيارته

الشخص الإرهابي، لا يتحرك بصورة عشوائية، وإنما يدرس كل خطوة دراسة طويلة، ويتعلم فور انضمامه لأي من الجماعات أو التنظيمات الإرهابية، كيفية التخفي والتمويه والبعد عن أعين متابيعه.

القيادي الجهادي، عمر عبدالحكيم، والمشهور باسم أبو مصعب السوري، صاحب كتاب "المختصر في أمن الحركة والاتصالات"، يؤكد في كتابه أنه من خلال تجربته في ميادين الجهاد السري والعلني لأكثر من خمس وعشرين عامًا رأى أن المشكلة في الأمن ليست في الجهل بأمور الأمن بقدر ما هي في الكسل والإهمال وعدم تطبيق القواعد الأمنية التي يعرفها المخطئون فيها كسلا وإهمالا.

وأوضح أن الكثير من أعضاء هذه التنظيمات يتساهلون في هذه الأمور ويطلقون لألسنتهم العنان، مؤكدا أن أكثر ما أردى المجاهدين في الزمان حصاد ألسنتهم وعدم ضبطها وعدم الكتمان لأسرارهم.

في كتابه "المختصر"، وهو الكتاب الذى أقره تنظيم القاعدة واعتمد عليه في تعليم الأعضاء الجدد، يبين عبدالحكيم قواعد الأمان للمجاهدين، وأعضاء التنظيمات الإرهابية، ويشدد على أهمية أمن محل الإقامة والسيارة المتنقل بها، وفق ما سيتم عرضه:

أمن محل الإقامة

تأمين المسكن ومحل الإقامة من الأمور الأكثر أهمية، وتأتي على رأس الأولويات عند الجهاديين، ويتم ذلك من خلال:

1- أن يبدو كل شيء في المسكن طبيعيا أمام الجدران ومن ينظر للبيت، وإزالة كل ما من شأنه لفت نظر الأجهزة الأمنية.

2- عدم التحدث في البيت أو مكان العمل والأماكن التي يرتادها العضو بصورة مستمرة، لوجود احتمالية وجود أجهزة تنص بها، وإنما الحديث يكون في الأماكن العامة كالحدائق والمطاعم والأسواق.

3- التقليل من الاجتماعات والزيارات وتردد أصحاب اللحى في أماكن الإقامة والسكن.

4- عدم الإكثار من تبديل السكن ومكان الإقامة، لأن ذلك يلفات النظر.

5- عدم إحداث تغيير مفاجئ في الشكل والملبس واللحية، وإنما يحدث ذلك بشكل متدرج.

6- لا يقوم العضو بذكر أي اسم صريح أو مكان لقاء في المحادثات الهاتفية.

7- التنبه لما تحتويه سلة المهملات، فعبدالحكيم يتوقع أن الأجهزة الأمنية يأخذونها، ليطلعوا على ما فيها من أوراق مهمة حتى ولو كانت ممزقة، ويطالب الأعضاء الجدد بحرق كافة الأوراق.

أمن وسيلة النقل

أما ما يخص أمن وسيل التنقل الخاصة بالشخص الإرهابي، فيعرض عبدالحكيم عدد من النصائح، التي يقوم الإرهابيون بتطبيقها:

1- يحذر على أي عضو استعمال سيارة تحمل أوراقها اسمه، لأنه سيسهل الوصول إليه في الشارع وفي المنزل وفي أي مكان بسببها.

2- حتى في العمليات الانتحارية، يحذر استخدام السيارة الشخصية، لأنه حتى بعد تفجيرها أو حرقها يبقى رقم (رقم المحرك -رقم الإنجن- ورقم الهيكل -رقم البودي) كما هي، وبالتالي يتعرف على صاحبها، وكذلك عدم استخدام سيارات الأقارب أو الأصدقاء.

3- يقول عبدالحكيم إنه يفضل استخدام سيارة "أُخذت غنيمة من الحكومة أو الكفار، أو اشتُريت على أوراق مزورة لا تدل على مالكها"، أو يأخذ سيارة شخص مسلم عادي ويستخدمها لكن عبدالحكيم يشدد أنه طالما أنه مسلم فيجب تعويضه.

4- ضرورة ألا تكون السيارة ذات أعطال تتسبب في التوقف أثناء المطاردات، لأن ذلك سيؤدي إلى الوقوع في قبضة الشرطة، وكذلك يشدد عبدالحكيم على أهمية وجود أوراقها كاملة حتى ولو مزورة من تراخيص وخلافه، وعدم القيام بأي مخالفات حتى لا تلفت النظر إليها.

5- إذا كانت السيارة ملك أحد أبناء التنظيم، فيسري عليها نظام أمان المنازل، فلا يكون الحديث في أي شأن مهم، احتمالا لوجود أجهزة تنصت.