التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 10:09 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| مقيم دعوى "حماس إرهابية": "مرفعتش القضية عشان أمي"


أثار حكم اعتبار حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية داخل مصر، ردود أفعال واسعة، في تطور خطير يلقي بظلال جديدة علي رعاية مصر للملفات الفلسطينية بمختلف ممثليها من حركات مقاومة الاحتلال.

الطعن الذي تقدمت به هيئة قضايا الدولة ممثلة عن الحكومة، على الحكم، دفع مقيم الدعوي، المحامي سمير صبري إلي التنازل عنها.

"دوت مصر" حاوره هاتفيا، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء قرار التنازل.. وإلي نص الحوار :


هل تعرضت لضغوط من أجل التنازل عن الدعوى؟

أنا متنزلتش عشان خايف من حماس، أنا عندي 66 سنة ولو عاوزين يقتلوني أتمني أموت شهيد، لكن معروف عربيا أن الدولة المصرية تتولي ملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، والحكم يمثل عائقا أمام القيادة السياسية التي نثق فيها لمواصلة دورها في متابعة الملف، وهناك دول صغيرة مثل قطر وتركيا تريد أن تختطف هذا الدور وتتولي الترويج لنفسها والمزايدة علي الدور المصري ولذلك تنازلت حتي لا أسبب الحرج للسلطة المصرية.

إذا لماذا أقمت الدعوى من الأساس؟

أنا بصفة شخصية كاره جدا لتنازلي عن القضية، "لأني مرفعتهاش عشان أمي"، والتنازل يتناقض مع إيماني الكامل بأن حركة حماس تمارس الإرهاب فعلا وقولا، وهذا ليس محض افتراء لأنه ثبت تورطها في اقتحام سجن وادي النطرون خلال ثورة يناير بحكم محكمة جنح استئناف الإسماعيلية في قضية الهروب من السجن لقيادات الإخوان، وهناك عشرات التقارير الأمنية الحكومية إلتي أكدت تورطها في عمليات إرهابية بسيناء والعريش، لكني كما قلت لك من قبل مصلحة الدولة العليا تقتضي مني ذلك والغريب أن الدولة لم تعترض قبل ذلك علي اعتبار كتائب القسام إرهابية.  


كيف تابعت ردود أفعال قادة حماس على الحكم؟

فور صدور الحكم خرجت تصريحات مفعمة بالكراهية لمصر من قيادات الحركة وجميعهم أرادوا إيصال رسائل للحكومة المصرية، مفادها أنهم لن يسمحوا برعايتها لملف المصالحة رغم أن الدولة تفعل ذلك بحكم مسئوليتها التاريخية وليس للدعاية، كما أنهم بادروا إلى التطاول على مصر وقيادتها وشعبها، لكننا سنضحي حتى لا يذهب دور مصر لـ"دول زي المرتزقة".

من الناحية القانونية.. هل يعتبر الحكم ملغي بكامل أثاره؟

بعد التنازل تعتبر الدعوة منتهية تماما، والحكم الصادر بها انتهت أثاره، لكنني في المستقبل يمكنني إقامة الدعوى مجددا إذا تغير الوضع الحالي، وظهرت قرائن جديدة علي دور الحركة الإرهابي، ورغم إلغاء أثار الحكم إلا أنه أرسل إنذار واضح للحركة بأن الجميع يعلم مخططاتهم لزرع القلاقل في مصر.