التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 07:47 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| محمود بدر: بحلم أحكم مصر.. والسيسي نفسه بيتشتم

- بدر: الدولة من مصلحتها سرعة إجراء الانتخابات


- زيادة المقاعد البرلمانية أفضل من تغيير نسبة "الفردي والقائمة"


- السيسي نفسه بيتشتم.. واسألوا المصريين عن شعبية محمود بدر


- أحترم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق


- الإخوان قرروا يحكمونا أو يقتلونا والشعب اختار السيسي وإقصاء الإخوان


تصوير- محمد الامين 


لم يكن محمود بدر مؤسس حركة تمرد، التي استطاعت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتحريك الشعب المصري في ثورة ضده، يحلم يوما أن يكون مشهورا، ويصبح حديث المصريين، سواء مؤيدين أو معارضين. 


بعد تخرجه من مودرن أكاديمي، التي درس فيها علوم الكمبيوتر، لم يجد نفسه في هذا المجال، فاتجه إلى مجال الصحافة والإعلام، ثم يقود تمرد ليصبح واحدا من أعضاء لجنة إعداد دستور  2014، قبل أن يعلن ترشحه في الانتخابات البرلمانية على قائمة حب مصر "قبل تأجيل الانتخابات"، التي اتهمها البعض بأنها من صناعة الدولة كما اتهموا تمرد بأنها صناعة مخابراتية، وهذا ما نفاه بدر ، ولم يقف حلم بدر عند كونه برلمانيا، بل تخطى ذلك للحلم بأن يكون رئيسا، وهذا ما أوضحه في حواره لـ"دوت مصر".


وإلى نص الحوار :


في البداية.. هل تتفق مع ادعاء البعض بأن الحكومة كان لديها نية لتأجيل الانتخابات تزامنا مع المؤتمر الاقتصادي؟


- أرى أنه لا نية لدى الدولة لتأجيل الانتخابات، بل بالعكس من مصلحتها إجراء الانتخابات، والرئيس السيسي أكد أكثر من مرة على ضرورة إجراء الانتخابات، لأنه من مصلحة الدولة استكمال حلقات التنمية التي تحدث في البلد، وأي بلد في العالم تسير بمجموعة من السلطات منها السلطة التشريعية، التي ستتبعها الانتخابات المحلية، وهي من وجهة نظري الأهم، لأن المواطن العادي في القرى يجب أن يشعر بنتاج ما يحدث على أرض الواقع.


والدولة من مصلحتها إنجاز العملية الانتخابية لكن بما أننا في دولة القانون فيجب أن نحترم قرارات المحكمة الدستورية.



ما رأيك في مقترحات الأحزاب حول قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بنظام 40/40/20؟


- أنا مع زيادة عدد المقاعد البرلمانية، خاصة أن هذا البرلمان منذ عشرات السنين كان بهذا العدد، رغم إن هناك نموا أكثر وتضاعف عدد السكان، وبالتالي أنا مع الاقتراح القائل بزيادة المقعد.



 
البعض يردد أن تمرد صناعة مخابراتية وأيضا قائمة في حب مصر من صناعة الدولة  وأنت أحد منسقيها.. ما ردك؟


- لو سألنا الشارع المصري هيرد يقول "إحنا اللي عملنا تمرد، وإحنا اللي جمعنا استماراتها، فهل المخابرات حركت الشعب أجمع في جمع استمارات تمرد، عدد كبير من المواطنين كانوا يطبعون استمارات تمرد على حسابهم الشخصي، فهل المخابرات حركتهم أم الدافع الوطني؟ فمن يروج لذلك هم قطر وتركيا وأمريكا من خلال صحيفة نيويورك تايمز.


أما قائمة في حب مصر أنا أتحدى أي شخص في البلد كيف يتم دعم الدولة لهذه القائمة؟ لأنه بالعكس هذه القامة هي التي تتجه لدعم الدولة المصرية  وليس الدولة هي اللتي تدعمنا وأطالب شخص واحد يظهر ويقول من يدعمنا في مصر؟ وأكرر أن هذه القائمة تدعم المشروع الوطني المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.
 
ما رأيك في إقالة وزير الداخلة اللواء محمد ابراهيم؟


- أنا شخصيا كنت أحترم هذا الرجل، والشعب المصري اختار الرئيس السيسي وأعطاه الثقة، والرئيس يرى ما يشاء، مما يوجب أن يتعاون  معه، ولا يهمنا  اسم الوزير ولكن ما يهمنا أن تكون لدينا شرطة مصرية تعيد الأمن والأمان للمواطن المصري وتحترم حقوق الإنسان، وطالما أن الشرطة المصرية تعيد الأمن والأمان للمواطن وتواجه الإرهاب المسلح وتحترم كرامة المواطن، فنحن ندعمها بكل قوة.



ما تعليقك على أحداث الدفاع الجوي؟


- صاحب الخطأ الرئيسي هو من قرر أن يقيم المباريات بجمهور، نحن دولة لديها أولويات كثيرة ولم يكن توقيت السماح للجمهور بحضور المباريات في ظل وجود عدد من المخاطر، وكان يمكن أن توضع قنبلة تحت المدرجات، وأنا مع قرار عودة الدوري بدون جمهور.


ما تقييمك لأحداث قضية مقتل شيماء الصباغ وحظر النشر في القضية؟


- لا تعليق بسبب قرار حظر النشر في القضية، ولكن أؤكد أنه في الوقت الحالي لم يكن هناك أي تدليس للحقائق، والدليل إحالة الضابط المتهم بقتلها للجنايات.



ما تعليقك على حفظ التحقيقيات في قضية الشهيد محمد الجندي؟


- كان متوقعا، لأنه لم يستدل على المتهم بقتله، وكنا نتمنى أن يستدل على الفاعل الحقيقي، ولكن النتائج كلها أشارت إلى أنه حادث، وأسألوا إخواننا في التيار الشعبي، هم أدرى بمن قتل الشهيد محمد الجندي.




لماذل لم تستغل علاقاتك القوية ببعض قيادات الحكومة  وتطالب بالإفراج عن الشباب المعتقلين؟


- لا أحد فوق القانون، ولا يوجد ما يسمى باستغلال العلاقات، لكن موقف تمرد في قضية أحمد دومة تحديدا معلن، وطالبنا بالعفو عنه، وأنا بحدد أحمد دومة لأنه هو من يعنيني.



 


وماذا عن تأجيل تنفيذ وعود الرئيس بالإفراج عن المعتقلين؟


- الرئيس وعد بأن هناك مجموعة من الشباب قيد الفحص ممن ظلموا في قضايا التظاهر، لكن الرئيس لم يحدد وقتا معينا، ولم يحدد أسماء بعينها، والأمر بين يدي النيابة والإجراءات لن تتم في يوم وليلة، لكني أثق في أن الرئيس هينفذ وعده.



بعض القوى السياسية  تردد أن مصر لا يوجد بها ديمقراطية.. فما تعليقك؟


- لم تكن هناك ديمقراطية في مصر، لكن المصريون عملوا ثورة وفرضت ديمقراطية، وكل من يردد بعدم وجود مناخ ديمقراطي فهو غير قادر على الوصول للناس، وغير قادر على إقناع الناس بأفكاره، وبالمثل البلدي حجة البليد اللي يقول عدم وجود ديمقراطية.



وماذا عن ملابسات مصنع البسكويت؟


- تقدمت بطلب لوزير الزراعة بتخصيص جزء من الأرض كي يبنى عليها مصنع حكومي على أرض حكومية، بدلا من أن تكون أرض مهملة لزراعة البرسيم، أنا من وجهة نظري أيقنت أنه من حقنا أن نعمل أفضل من أن "الوز ياكل"، فالبرسيم يمكن زراعته في أي مكان، والوز ممكن ياكل  كرات، لكن الأولى بناء مصنع يعمل به ألف عامل.


وصدر قرار بتحويل هذه الأرض لمنفعة عامة، وبالتالي أصبحت أملاك دولة، ومن حقنا نبني عليها المصنع، والمصنع حكومي على أرض حكومية وليس ملكا لمحمود بدر، وقد اتضح ذلك في رد وزير الزراعة والمحافظ.


ولكن لماذا لم يعلق الناس على مصنع البسكويت ولم يعلقوا على تقدمنا بطلب للوزير لرئيس مجلس الوزراء لفتح مصنع أبو زعبل للحديد والصلب، لأنه سيضرب احتكار الحديد والصلب في مصر، وهي تمثل رسالة وطنية لنا جميعا، كما أنه سيساعد في إعادة تشغيل ما لا يقل عن 5 ألاف عامل.


ما حقيقة تلقي حركة تمرد تمويلات من الإمارات والتسريبات التي تمت؟


- التسريبات المنسوبة للواء عباس كامل تفبرك في قطر وتذاع في تركيا، وتتلقفها الجرائد الأمريكية، وأطالب الناس متابعة جريدة نيويورك تايمز الأمريكية ماذا كتبت في هذا الموضوع، وهي نفس الجريدة التي تسب الرئيس السيسي، والهدف من هذه التسريبات محاولة إضعاف ثورة 30 يونيو .


قبل 30 يونيو أكدت أن الهدف من 30 يونيو هو اقالة مرسي وليس إقصاء الإخوان وما حدث غير ذلك؟


- الحقيقة أن الإخوان قرروا إما أن يحكمونا أو يقتلونا، ونحن إما أن نحكم هذه البلد وإما أن نموت، والشعب المصري اختار أن يحكم بلده واختار رئيسه، وأن يقصي هذه الجماعة الإرهابية، وأنا كنت أتحدث عن تنظيم لم يكن يحمل سلاح، لكن الأن كل المصريين يشاهدوه وهو يحمل السلاح والقنابل، فهل هناك من يريد المصالحة مع الارهاب لا أعتقد.


من وجهة نظرك كيف ترى شعبية محمود بدر؟


- اسألوا الناس، والحمد لله لسه لي رصيد حب في قلوب المصريين.



 


حدثنا عن محطات حياة محمود بدر من صحفي إلى قائد حركة شعبية إلى برلماني؟


- أنا تخرجت من مودر أكاديمي، وهي تعليم خاص عشان الناس اللي بتسأل هو جاب الفلوس منين، أنا كنت جيبتها منين وأنا بتعلم في مودرن أكاديمي،
درست "computr science"  ولم أجد نفسي في هذا المجال، ثم اتجهت لمجال الإعلام بجريدة صوت الأمة، ثم في برنامج الحقيقة مع وائل الإبراشي، ثم رئيس القسم السياسي بجريدة الصباح، ثم معد في برنامج العاشرة مساء، ومسؤول الملف السياسي، ثم اتجهنا لتأسيس حركة تمرد وبدأت لعمل السياسي مع الاحتفاظ بحقي في الكتابة كصحفي، واتجاهي للبرلمان، لأنني كنت واحدا ممن ساهموا في كتابة الدستور المصري، وهذا الدستور لا يفسر نفسه، بل يحتاج لمن يترجمه لقانون، وأنا أفهم دوري كعضو مجلس شعب جيدا، في الرقابة والتشريع وغيره.



هل يسعى محمود بدر أن يصل لكرسي الحكم ويصبح رئيس؟


- إذا كنت أستاهلها ليه لأ، وأهم ما حدث  في 25 يناير أنها فتحت باب  الأمل عند المصريين بمعنى أن ابن الرئيس مش لازم يكون رئيس والرئيس عبدالفتاح السيسي والده ما كانش رئيس، وهو محمود بدر كان متخيل في يوم وليلة أنه المصريين كلهم يبقوا عارفينه وده بيحبه وده بيكرهه وده بيتخانق عشانه أكيد لا ولذلك يجب أن نتمسك بالأمل، وعمنا محمود درويش كان بيقول "وبي أمل يأتي ويذهب لكن لن أودعه".



أخيرا .. ما تعليقك على الهاشتاج على مواقع التواصل ومن يقولون إن شهرتك "محمود بانجو"؟ هل أثار غضبك؟


- محاولة تشويه، وجماعة الإخوان تحاول تشويه كل شيء، الرئيس نفسه بيتشتم، والحيطان في الشوارع هنلاقي مكتوب السيسي قاتل، وشتيمة بأبشع الألفاظ، وأنا اسمي محمود إسماعيل منصور بدر، خليهم يقولوا اللي يقولوه ومتغاظين، وأنا مش بتضايق خالص، واللي يقول يقول، هما آخرهم بيقولوها على الهاشتاج، وآخرهم يشهروا  وإحنا فين وهما فين، إحنا في قلوب المصريين وهما تحت أحذية المصريين.