التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 11:04 م , بتوقيت القاهرة

"عاصفة الحزم".. هل يجتمع الفرقاء؟

بعد أن وجهت دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مصر والسودان والمغرب والأردن، ضربة عسكرية لمعاقل الحوثيين في اليمن، ردا على التوغل الحوثي، وتأكيدا على شرعية الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، فقد أعلنت تركيا عن دعمها للعمليات العسكرية في اليمن، كما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" نقلا عن "رويترز".


وأورد البيان الصادر عن وزراة الخارجية التركية، أن تركيا تساند العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.


كما أعلن ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي، تأييده للعملية العسكرية التي تقودها 5 دول خليجية ودول أخرى، مستهدفة إعادة السيطرة على اليمن، بعد وقوعها في يد الحوثيين.


هذا في الوقت الذي كانت قد شهدت العلاقات المصرية مع قطر وتركيا توترا شديدا، بسبب إيواء الدوحة وأنقره عددا من قيادات جماعة الإخوان، ووصفهما لما حدث في مصر من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بـ"الانقلاب".


من جانبه، فسّر المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، كمال حبيب، تواجد مصر وقطر في الحرب على الحوثيين، وتأييد تركيا لذلك، بأن هذا جاء ضمن تحالف سني في مواجهة إيران، والتمدد الشيعي في اليمن، والذي يريد أن يغير هوية المنطقة العربية.


وأضاف حبيب في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن هذا التحالف جاء بعد التمدد الإيراني في سوريا والعراق، إضافة إلى وجود منشآت وأحياء شيعية في اليمن، مشددا على أن الأهمية الاستراتيجية لليمن بالنسبة لمصر، كانت الدافع القوي وراء مشاركتها في المعركة.


وتابع حبيب: "أول مرة يشهد العالم العالم العربي والإسلامي تحالفا سنيا، هذا المشهد سيستمر لسنوات كثيرة مقبلة، ولكن عملية اليمن ستنتهي بعد تحقيق أهدافها، وإجراء حوار مع الأطراف المتنازعة"، متوقعا توتر سني شيعي في السنوات المقبلة في الأقليم.


ورجح حبيب تراجع الخلافات بين مصر وتركيا وقطر بعد عملية عاصفة الحزم، قائلا: "من الممكن أن يكون هناك تصالحا حول قضايا تبدو هامشية بين الأطراف الثلاث".


في المقابل، استعبد السفير أحمد القويسني، وجود تصالح بين مصر وتركيا وقطر بعد انتهاء عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن التحالف ليس له علاقة بالاختلاف بين الدول الثلاث، ولكنه اتفاق واختلاف المصالح، وتلاقيها من حين لآخر.


وقال القويسني في تصريحات لـ"دوت مصر"، إنه من عدم الحكمة اشتباك إيران في اليمن بدلا من التفاوض، مؤكدا أن الحوثيين لا يستطيعون إغلاق مضيق باب المندب، لأن هذا سيثير العالم ضدهم.


وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".


كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.


ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.


وقال المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"،إن هناك تنسيقا يُجرى بين السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب والسودان وباكستان، لدخول اليمن بريا.