التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 04:36 م , بتوقيت القاهرة

هاشتاج لبناني سوري يعيد ذكريات الحرب الأهلية

دشن عدد من المدونين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الخميس، وسما -هاشتاج- تحت عنوان #لما_السوريين_كانو_بلبنان، ليشهد هذا الوسم سجالا سوريا لبنانيا، بالحجة والتعليق، وفي أقل من 12 ساعة تجاوز عدد التدوينات تحت هذا الوسم أكثر من 21 ألف تغريدة.



ويحمل اللبنانيون "عقدة التدخّل العسكري السوري في لبنان عام 1976"، على حد وصف  اللبناني أسعد أبو خليل، أستاذ العلوم السياسية.  


 



العنصريّة اللبنانيّة في أبهى حللها (جدران الأشرفيّة):


Posted by Asad AbuKhalil on Monday, September 22, 2014

وقد فرضت لبنان في يناير 2015 تأشيرات دخول بغرض تنظيم انتقال السوريون إليها، لأول مرة فى تاريخها. وصرح وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، قائلا: "هذه المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين التي يطلب فيها لبنان تحديد سبب دخول السوري، والهدف منع اللجوء وتنظيم دخول السوريين بصورة أكثر جدية".


وهو القرار الذى تراجعت عنه الحكومة اللبنانية بعد تدخل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 




 



#لما_السوريين_كانو_بلبنان كانت صور حافظ الأسد وبشار عالطرقات أكتر من صور نبيه بري


Posted by Aly Najah Sleem on Thursday, March 26, 2015

وتقدر أعداد اللاجئين السوريين بلبنان، في يناير 2015، بمليون لاجئ، وهو رقم متنازع عليه، بين الحكومة اللبنانية ومفوضية شؤون اللاجئين، لكنه يعد مؤشرا عن كثافة الوجود السوري داخل لبنان.






وفي 20 أغسطس/ آب عام 1976، وقف الرئيس السوري السابق حافظ الأسد داخل مدرج بجامعة دمشق، مبررا اجتياح قواته للبنان، قائلا: "سوريا ولبنان عبر التاريخ بلد واحد، وشعب واحد، وهذا الأمر يجب أن يدركه الجميع. ومن أجل هذا قدمنا السلاح والذخائر وقررنا أن ندخل تحت عنوان "جيش التحرير الفلسطيني"، وبدأ هذا الجيش بالدخول إلى لبنان، ولا أحد يعرف هذا أبدا, ولم نأخذ رأي الأحزاب الوطنية ولا غيرها ولم نأخذ إذنا من أحد ...".




وتحرك جيش الأسد، تحت غطاء الجامعة العربية، لإنهاء حالة قتال أهلي دامت عاما كاملا، وفي 1977، بسطت سوريا سلطتها على لبنان بالكامل، وفي 1989 أعلن العميد الميشال عون قائد الجيش السابق ورئيس الوزراء حينذاك، رفض الوجود السوري، معلنا عليهم الحرب، والتي انتهت باتفاق انسحاب من بيروت خلال عامين، في أثناء حرب تحرير الكويت شنت قوات الأسد هجوم مباغت، أدى لهروب "عون" طالبًا اللجوء إلى السفارة الفرنسية.  




واستمر الاحتلال السوري للبنان حتى اغتيال رفيق الحريري عام 2005، حيث شهدت تلك الأيام قمعا للحريات، واعتقالات واغتيالات، وادعى البعض أنها من تدابير المخابرات السورية.




وفي عام 1995، كشف جدعون رافايل الذي كان سفيرا لإسرائيل في بريطانيا آنذاك، في مقابلة نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين أعطى سوريا موافقته الخطية عام  1976 على دخول قواتها إلى لبنان.


وأوضح جدعون أنه التقى العاهل الأردني، الملك حسين، بطلب من الأخير في  11 إبريل/نيسان 1976، وقال: "وعدنا الملك باسم الرئيس السوري حافظ الأسد أن الجيش السوري لن ينتشر في جنوب لبنان ولن يقترب من الحدود مع إسرائيل، وأنه سيعمل على ضبط كل الجماعات الفلسطينية المسلحة التي قد تفكر بشن عمليات على شمال إسرائيل".




بينما يرى عدد من اللبنانيين أن الوجود السوري بلبنان كان داعما للجيش في حفظ الأمن بعد الحرب الأهلية اللبنانية.