التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:18 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف على مغزى الإجراء الدستوري لقرار المشاركة بـ"عاصفة الحزم"

أكد مصدر سيادي رفيع المستوى، أن المغزى من جملة "استيفاء الإجراءات الدستورية"، التي جاءت في القرار الرئاسي المُعلن عن انضمام مصر لقوات التحالف العربي لمواجهة المد الحوثي على اليمن، هو ضرورة الحصول على موافقة من السلطة المخول لها إصدار القوانين والقرارات في مصر، قبيل البدء في أعمال تحرك القوات العسكرية إلى مناطق باليمن، أو تقديم الدعم اللوجسيتي والمعلوماتي للدول التي تقوم بأعمال قصف، خاصة بمناطق عسكرية تابعة للحوثيين.


وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، إن الجهة المُخول لها إصدار القرارات والقوانين في مصر، هما "رئيس الجمهورية، مجلس النواب أو مجلس الشعب"، وهو ما يعني ضرورة إصدار مرسوم كتابي بموافقة تلك الجهتين، قبيل البدء في أي قرار متعلق بدعم لوجيستي أو عسكري لأي بلد، سواء عربية أو أجنبية.


ولفت إلى أن الأحوال التي تمر بها مصر مؤخرا، وما ترتب عليه من عدم وجود برلمان منتخب، نظرا للقوانين التي صدرت ببطلان بعض مواد قانون الانتخابات، الأمر الذي صاحبه تأخر في إتمام عملية الانتخابات البرلمانية، فإنه يصبح المنوط به إصدار القرارات وفق القانون والدستور المصري، هو رئيس الجمهورية.


وأشار المصدر إلى أن القرار الرئاسي ذكر "أن مصر بناءً على  مقتضيات مسؤولية جمهورية مصر العربية، تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، فقد تحملت مسؤوليتها في تلبية نداء الشعب اليمني من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية المصرية "بعد استيفاء الإجراءات الدستورية"، بما يعني صدور قرار رسمي مكتوب من رئيس الجمهورية قبل تحريك القوات أو تقديم الدعم اللوجسيتي والعسكري، وذلك لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن. وتأتي هذه المشاركة في إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية.


وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".


كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.