التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 03:32 ص , بتوقيت القاهرة

"ريتاج".. ماتت بسبب "محامي عامل فيها دكتور"

أذاعت بعض القنوات الفضائية تقارير عن الطفلة ريتاج، البالغة من العمر شهرين، والتي توفيت نتيجة انتحال محامٍ بالمركز الطبي "بيبي كير" صفة الطبيب، وقيامه بمعالجة الطفلة ما أدى لوفاتها.


بدأت الواقعة عندما ذهب والد الطفلة ريتاج، وليد عبدالعزيز، إلى المركز الطبي، بعد أن ظهرت على طفلته بعض الأعراض، وتعددت تشخيصات الأطباء بأكثر من 6 مستشفيات حكومية، ووفقا لروايته كانت الحالة تستدعي الحجز، فذهب في النهاية للمركز الواقع بشارع جسر السويس لصاحبه عمرو محمدي، استشاري الأطفال، ودفع ألفي جنيه، حيث بلغت تكلفة اليوم 300 جنيه، بخلاف المصاريف.


قابل المحامي محمد عبد العظيم، الذي انتحل صفة طبيب، والد الطفلة داخل المركز، وسأله عن حالتها، ورفض أن يجلس أي أحد من أسرتها معها ليتابعها، ولكن عندما عاد والد ريتاج للمركز وجد حالة ابنته تدهورت، وقال له عبدالعظيم إن البنت توفت.


من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبدالغفار، أنه تم إغلاق مركز "بيبي كير"، وتم تحويل المحامي للنيابة وحبسه 15 يوما، كما يتم التحقيق مع الدكتور عمرو محمدي من خلال لجنة آداب المهنة، لأن نقابة الأطباء جهة مستقلة ليست تابعة لوزارة الصحة.


فيما أكد رئيس الإدارة المركزية لشؤون المؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، صابر غنيم، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن ترخيص المركز يكون تابعا لمديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وكل أوراقه كذلك تابعة لها.


وأدانت نقابة الأطباء الحادث وطالبت، في بيان لها، بتوقيع أقصى عقوبة جنائية على كل من تسول له نفسه انتحال صفة طبيب، الأمر الذي يعرض المرضى للخطر ويضر بسمعة أطباء مصر.


واعتبر الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، رشوان شعبان، أن ما حدث إهمال مستشفيات وليس إهمال أطباء، مؤكدا أن دور النقابة في محاسبة المستشفيات ليس دورها الأصلي، بل الدور المنوط بإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، مضيفًا "ستبلغ النقابة إدارة العلاج الحر لعمل اللازم نحو المستشفى المذكور، وسنستدعي المدير الفني للمستشفى لسؤاله، وستقوم النقابة بعمل اللازم نحو الأطباء المسؤولين عن هذا التقصير".