التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 07:50 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| مسابقة الـ 30 ألف معلم.. تشعل نار الغيرة بين المعلمين

وقفة لم يتعد أعدادها 40 معلما، جاءوا، ظهر اليوم الإثنين، من الجيزة لمقر وزارة التربية والتعليم بمنطقة "جاردن سيتي"، ليعتصموا أمام الأبواب التي أُغلقت في وجوههم، بعدما يأسوا من إيجاد فرد يسمع شكواهم أو يلتفت لمطالبهم، آملين أن يتوصلوا  إلى "شعرة معاوية" مع الوزارة لإيجاد حل عادل يحقق ما يهدفون له.    


مطالب فئوية.. هي أول شيء يأتي لذهنك عندما تعلم أن عددهم لا يتجاوز 5 آلاف معلم، لكن المشكلة الأكبر هي الكارثة التي خلقها المسؤولون بوزارة التربية والتعليم، عندما أعلنوا عن مسابقة لتعيين 30 ألف معلم، بمرتبات 1200 جنيه، دون أن تحل مشكلة معلمين بالأجور مرتباتهم 250 جنيهًا، منذ عام 2013، والذين تحملوا الظروف التي مرت بها البلد، على أمل التعيين، بعد أن وعدتهم وزارتا المالية والتربية والتعليم أنه سيتم في 2015.


ارتفعت الهتافات في الوقفة، وتعالت الأصوات "المبحوحة" من المدرسين، الذين يقفوا في فصول بها 60 و70 طالبا، متحملين عناء سنتين على أمل التعيين الحكومي، أمام كاميرا "دوت مصر" موضحين من كلماتهم مدى "الحقد" الذي خلقته المسابقة من معلمين الأجور للفائزين في مسابقة الـ 30 ألف معلم.


250 جنيها والألوفات


"انت كده بتقهرني".. كلمات بدأت بها معلمة رياض الأطفال "هدى كامل" حديثها، مؤكدة أن مسؤولي الوزارة غدروا بمعلمي الأجور، بعدما استحملوا ظروف البلد قائلة: "أنا صبرت على ظروف البلد سنتين، علشان مفيش فلوس، فميرضيش ربنا بعد ما تيجي فلوس، واحد خريج ييجي يشتغل بـ 1200 جنيه، وأنا اللي لحست التراب أيام العجز أقعد كده، وأكمل شغل بـ 250 جنيها.. إزاي ياخدوا ألوفات".


مماطلة
"احنا اللي خدمنا البلد وسدينا عجز المدارس ووقفناها على رجلها"، كلمات بدأ "أحمد عكوش" في وصف مشكلته التي بدأت بعد مماطلة وزارة التربية والتعليم والمديرية في إصدار قرار بتعيينهم، والذي كان من المقرر أن يتم خلال هذا الشهر، مؤكدًا "احنا بقالنا سنتين فاتحين المدارس وشايلين العملية التعليمية، وهيبقى مصيرنا الشارع بعد ما هيعينوا بتوع المسابقة واحنا لأ".


غدر المسؤولين
اعترض الجميع على تعيين حديثي التخرج فيما يقفون هم في الخارج منتظرين إلغاء عقدهم المؤقت في أي لحظة، مستكملين كلامهم: "المسؤولون غدروا بينا، فين العدالة الاجتماعية لوزارة التربية والتعليم؟!" بقالنا سنتين بندوق الذل والتراب على أمل الوظيفة".