التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 10:47 ص , بتوقيت القاهرة

حملة بريطانية لمساعدة طفل سوري نازح مصاب بـ"متلازمة داون"

سارع مجموعة أصدقاء من بريطانيا بطلب المساعدات من أجل طفل سوري يتعرض لمعاناة غير عادية داخل مخيمات النازحين السوريين بلبنان، فإضافة إلى تعرضه لنوبات المرض العادية التي يصاب بها كل طفل مريض بمتلازمة داون، يعاني أحمد عبد الكريم، الذي لا يتعدى عمره خمس سنوات، مخاطر صحية أخرى وارتفاعا في درجات الحرارة.


وكشفت لين تبارا، لصحيفة "تليجراف" البريطانية التي تقود حملة من أجل مساعدة الطفل السوري، خلال توجهها مع مجموعة من المتطوعين إلى مخيم البقاع بلبنان، أن أوضاع النازحين بالمخيم صعبة، لكن ظروف الحياة قد تكون مستحيلة بالنسبة لطفل يعاني متلازمة داون، فهو يتعرض لاعتداءات بالإضافة إلى معاناته الصحية.


أما والدته فقد تخلت عنه حال علمها بحالته واستبدلت به طفلا سليما مقابل المال، بمساعدة إحدى الممرضات، وقامت على رعايته سيدة تدعى حلبية علي، وهي الأم التي سرق منها طفلها وتم استبداله بأحمد، لكنها لم تدرك هذه الحقيقة إلا في العام الماضي، عندما شعرت الممرضة بالذنب بعد تعرضها للإصابة بالسرطان وقررت إخبار الأم بذلك.


بينما أكدت أسرة أحمد الحالية أنها تسعى للوصول إلى ابنها المفقود، الذي يقيم برفقة أسرة أحمد الحقيقية، واستعادته، كما تعهدوا باستمرارهم في رعاية الطفل الذي قاموا بتربيته منذ أن كان رضيعا.


وبعد عودة المتطوعون إلى بريطانيا بدأوا حملة من أجل أحمد، لقيت صداها لدى دانيال فايس، الذي يدير مشروعا لتعليم الرقص الاحترافي للمصابين بمتلازمة داون في شرق لندن، والذي قال إنه قصة الطفل السوري لمست قلبه، وأنه حريص هو ومؤسسته على حصوله على ملابس ثقيلة وحذاء مناسب لحالته الصحية.


وقال فايس "نحن نعلم أن ماضيه مؤلم، لكن أكثر ما يهمنا هو مستقبله، فهو بحاجة إلى تلقي الرعاية على يد خبراء على دراية بمشكلات متلازمة داون والظروف المرتبطة بهذه الحالة".


كما يحرص كل من فايس وتبارا على إلحاق أحمد بمدرسة داخلية لذوي الاحتياجات الخاصة قريبة من مكان المخيم الذي يقيم به، تتكلف مصروفاتها نحو 5 آلاف جنيه إسترليني في العام، ويتلقى فيها حصص علاج النطق، وتوفر له مكانا آمنا ودافئا ليربى فيه.