التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:02 م , بتوقيت القاهرة

خاص | الطيران الحربي السوري والمراصد الأرضية

لا تغيب شمس يوم في سوريا إلا وتخرج فيه طائرات النظام السوري بغارات للقصف في واحدة من مدنها أو قراها، الأمر الذي دفع سكان تلك المناطق إلى إيجاد حل ولو بسيط لهذا الأمر، وذلك بإقامة مراصد للطيران تنقل حركة الطائرات منذ تحركها من قاعدة الانطلاق في أحد المطارات العسكرية إلى وصولها إلى المنطقة التي يُراد استهدافها، بحسب حديث "أبو أحمد جبل" أحد مسؤولي تلك المراصد في حوار خاص مع موقع "دوت مصر ".


ويقول أبو أحمد "أنا أحد الأشخاص الثلاثة المسؤولين عن المرصد الشمالي العام ونحن نتواجد هناك على مدار 24 ساعة يوميا متناوبين فيما بيننا، لأن النظام السوري وسَّع مجال غاراته فتستمر حتى أوقات متأخرة من الليل، كما حصل قبل مدة قصيرة في مدينة كفر تخاريم والعديد من المناطق الأخرى في إدلب وحلب".


ويضيف "يوجد لدينا ما يسمى بـ(القبضة) وهي أجهزة لاسلكية قصيرة المدى، ويوجد أيضا جهاز ماسح وهو الذي يلتقط المحادثة بين برج التوجيه في المطار والطيار، ويوجد أيضا جهاز ناشر والذي يقوم بنشر الموجة اللاسلكية إلى مدى 120 كيلو متر، ونحن نغطي المناطق الغربية والشرقية من محافظة إدلب حيث نوجه نداءً إلى شخص موجود قرب صفارات الإنذار الموزعة في عموم القرى والمدن فيطلقها ليأخذ الناس الحذر والحيطة".



ويضيف أبو أحمد "عند سماع صافرة الإنذار يهرع المدنين إلى الملاجئ إن وجدت، أو إلى الأراضي الزراعية التي تجاورهم، وهذا الأمر من شأنه التخفيف من الضحايا بشكل كبير، خاصة أن طيران النظام كما رأيتُ خلال عملي هنا، لا يستهدف سوى المدنيين عكس طيران التحالف الذي كان يستهدف المقرات العسكرية".


ويشير أبو أحمد جبل "إلا أن هناك تنسيقا بين عدة مراصد أرضية موزعة على أنحاء المناطق السورية، والتي تعتمد على المشاهدة الحية للطيران عدا عند سماع أجهزة الاتصال، لأن الطيران الحربي يحاول دائما خداعنا، فيتكلم عن قصفه لمكان ويقصف مكان آخر".