التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 06:46 م , بتوقيت القاهرة

أحمد منصور يهاجم التنظيم الدولي للإخوان

أكد  أحمد منصور، الإعلامي بفضائية الجزيرة وأحد المحسوبين على جماعة الإخوان، أن التنظيم الدولي للإخوان مخترق من قِبل جهاز الاستخبارات الأردني وجهاز الموساد الإسرائيلي والسي آي إيه الأمريكي، مطالبا بحل التنظيم وتجميد أنشطته، على حد قوله.


وقال منصور، في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن ما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان مخترق من خلال المراقب العام السابق للإخوان في الأردن عبدالمجيد الذنيبات، الذى ظل عضوا في شورى التظيم الدولي أسابيع قليلة، وكان كما يقول مقربون ينقل طوال السنوات الماضية تفاصيل ما يجري في هذه الاجتماعات إلى جهاز المخابرات الأردني، الذي يقوم بدوره بنقل كل ما لديه من معلومات إلى شركائه في السي آي والموساد والمخابرات المصرية. 


وأضاف منصور: "وبالتالي فإن التنظيم الدولي بكل ما فيه أصبح مخترقا بكل ما يقوم به إن كان يقوم بشيء، ويجب حله أو تجميده أو تجديد عضوية أعضائه ولوائحه بالكامل، إن كان هناك فائدة من بقائه ووجوده، لاسيما وأنه لا توجد له أي إنجازات ملموسة منذ تأسيسه قبل حوالي ثلاثين عاما".
 
وتابع: "إن غياب المحاسبة واللوائح الحاكمة داخل التنظيم الدولي، هو الذي مكن شخصيات مثل مراقب الإخوان السابق في الأردن عبد المجيد الذنيبات، ليصبح عضوا في التنظيم رغم معرفة علاقته بالاستخبارات الأردنية منذ سنوات، وأنه أصبح معول هدم داخل الجماعة، ولغياب المحاسبة والشفافية وغلبة سياسة تبويس اللحى والأبوية وإحسان الظن، ترك في موقعه حتى ظهرت الفضيحة للعيان، حينما طالب قبل أسابيع بإنشاء كيان جديد لإخوان الأردن يلغي كيانهم القائم من أربعينيات القرن الماضي". 


واستطرد منصور، في تدوينته: "هذه الفضيحة المدوية يجب أن تدفع المخلصين من الإخوان المسلمين، لاسيما القيادة الجديدة، أن تعيد النظر في الكيان الهلامي المتكلس المسمى التنظيم الدولب للإخوان المسلمين، والذي أسس فى العام 1985 لظروف وأسباب تختلف كثيرا عن واقع اليوم، وهو في الحقيقة اسم كبير مخيف يقلب الدنيا على الإخوان ويخيف العالم منهم دون طائل".
 
وأوضح: "لا سيما بعدما تحول إلى منتدى لكبار السن والمنتفعين من الإخوان من محبي الوجاهة والمناصب الفارغة، كما أنه ليس له أي دور فاعل أو إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وتغيب عنه الرؤية ويفتقد الدور الواضح، لأن مصيبة الإخوان الكبرى هي انعدام المحاسبة والشفافية والمؤسساتية، وهذا ما جعل شخصية مثل كمال الهلباوي يتسلق التنظيم الدولي من قبل، بل وويصبح ناطقا باسمه لعدة سنوات، ويرتكب من المخالفات بأشكالها وألوانها دون حساب أو عقاب، مما يجعل غيره ينهج نهجه في ظل انعدام المحاسبة".


واقترح منصور: "إما أن يتم تفعيل التنظيم الدولي بقيادات تعيش العصر وتعرف واجباتها ومسؤولياتها أمام الله أولا، ثم أمام الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما ما أخذوا، وماذا قدموا طوال السنوات الماضية، لأن الأموال التي تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب، وإنما هي لأبوابها المشروعة".
 
وقال: "إن أساس الداء داخل الإخوان هو انعدام المحاسبة للكبار واختطاف القرار من قبل الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الجماعة والدعوة، ولن يحدث إصلاح حقيقي داخل الإخوان- حتى لو استبدلت القيادة- دون مصارحة ومكاشفة، ولن يحدث تغيير دون محاسبة وعقاب، ولن ينصر الله إلا من ينصره، أما الذين يقدمون مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم المادية على مصلحة الدعوة والجماعة والوطن والأمة والدين، فلن يكتب الله على أيديهم نصرا حتى أبد الآبدين".
 
واختتم تدوينته: "إذا لم يتحرك المصلحون والقيادة الجديدة للإخوان داخل مصر وخارجها، لقيام بثورة داخلية على هذه الإقطاعيات الفاسدة والسلوكيات الخاطئة داخل الجماعة، التي جرت الأمة بعجزها إلى هذه الهاوية، وأدت إلى صناعة شخصيات فاسدة مثل الهلباوي والخرباوي وحبيب والذنيبات، و غيرهم ممن لازال بعضهم يتربع في مناصبه داخل الجماعة يخرب ويفسد تلك القيادات الفاسدة، التي صعدت على ظهور الإخوان بسبب أخطاء القيادة وخلل الإدارة".