قالت الحاجة صيصة أبو دوح النمر، إن "الرئيس السيسي تأثر عندما سمع حكايتي وبكيت أمامه، وعندما سألني عن حياتي، قلت له أنا لا أملك سوى كشك من جمعية الأورمان، وهذا حق الجمعية علي أن أشيد بها، وأيضا صندوق الورنيش".

وأضافت صيصة، لـ"دوت مصر"، عقب لقائها الرئيس السيسي بعد اختيارها الأم المعيلة على مستوى الجمهورية، اليوم الأحد، أنها طلبت من الرئيس السيسي، مساعدة ابنتها في الحصول على منزل، وتوفير معاش لزوج ابنتها المريض.

كانت وزارة التضامن قد كرمت "صيصة أبو دوح النمر حسانين"ـ 65 سنة، بعد اختيارها الأم المعيلة على مستوى الجمهورية، وتكريمها من قبل محمد بدر، محافظ الأقصر، وذلك لرحلة كفاحها، التي بدأت منذ ما يقرب من 40 عاما بمحافظة الأقصر، بعدما توفي زوجها، وتركها وهى حامل فى ستة أشهر، ودفعتها ظروف الحياة الصعبة وقسوتها إلى التخلي عن أبسط حقوقها كامرأة، مما اضطرها لحلق شعرها لمدة 43 سنة، والتنكر في زى الرجال بسبب العادات والتقاليد، التي تمنع عمل السيدات بمهن الرجال. 

وعملت "صيصة" في ظروف لا تليق بالسيدات، في أعمال البناء وصناعة الطوب اللبن، وحصاد القمح، وبعد سنوات من التعب قررت العمل كماسحة للأحذية، بجانب الكشك لتوفير الاحتياجات، وتزوجت الابنة ورزقت بخمسة أبناء، والأم هي التي تقوم بالإنفاق على ابنتها وزوج الابنة، حيث إنه مريض ولا يقوى على العمل وأحفادها يساعدونها في البيع بالكشك، وما زالت تكافح من أجل ابنتها وأحفادها.

وكانت صيصة قد قررت الحصول على كشك، فتقدمت بطلب لجمعية الأورمان، فتمت الاستجابة خلال 48 ساعة، بعد أن وجه محافظ الأقصر السابق اللواء طارق سعد الدين، سرعة استخراج رخصة كشك بموقف البياضية بالأقصر، وقرر اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إعفائها من سداد الأقساط المطلوب سدادها للكشك تقديرا لرحلة كفاحها.