التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 07:04 ص , بتوقيت القاهرة

تعز.. "رأس حربة" الحوثيين لدخول الجنوب

التفجير الذي وقع الجمعة الماضية في مسجدين تابعين لجماعة الحوثي، مسفرا عن مقتل أكثر من 150 شخصا، كان بمثابة شرارة الانطلاق للحوثيين من أجل السيطرة على ثالث أكبر المدن اليمنية، وهي مدينة تعز.

وقد تحرك مسلحو الحوثي منذ مساء السبت، للسيطرة على الأماكن الاستراتيجية والمهمة في المدينة، كرد فعل سريع على التفجيرات، خصوصا أن الكثيرين يرون "تعز" البوابة الأولي لدخول الجنوب.

فبعد الانفجارات بساعات، توجهت كتائب تابعة للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، وميليشيات حوثية، نحو مدينة تعز للسيطرة عليها، بحسب ما ذكرت قناة "العربية"، وكرد فعل على هذه التحركات، تظاهر العشرات من سكان المحافظة أمام بوابة الأمن المركزي بالمدينة، حيث فتحت عليهم ميليشيات الحوثي النار، وهو ما اسفر عن وقوع عدد من القتلي والمصابين، جراء إستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في تفريق التظاهرة.

وعلي إثر اقتحام  مسلحي الحوثي مقر البنك المركزي، ومقر إدارة الشرطة اليمنية في لحج، دارت اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية والمسلحين سقط خلالها أكثر من 30 قتيلا.

وفي تطور سريع أخر، سيطر المسلحون الحوثيون على معسكر قوات الأمن الخاصة في تعز، دون مقاومة، بعد وصول تعزيزات عسكرية موالية لهم.

وقد أفادت شبكة "الجزيرة"، عبر مصادر مقربة من جماعة الحوثي، إن طائرة عسكرية تستعد لنقل 500 مسلح حوثي، وعدد كبير من القناصة من العاصمة صنعاء إلى محافظة تعز، تمهيدا للسيطرة عليها.

في تلك الأثناء، ردت ميليشيات الحوثي على بدأ آلاف المتظاهرين اعتصاما مفتوحا أمام معسكر قوات الأمن الخاصة، بعد اقتحامه، بإطلاق النيران لتفريق تلك التجمعات، وقد أعلنت اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثي" حالة التعبئة العامة، للتصدي لما وصفتها بـ"الحرب القذرة".

وقد أصبح  مطار تعز الدولي، ومقر المجمع القضائي، في محافظة تعز، تحت سيطرة الحوثيين بعد مهاجمته اليوم الأحد، والاستيلاء عليه دون مقاومة تذكر، فيما أفاد مراسل شبكة "سكاي نيوز"، بوجود مقاتلات تابعة لجماعة الحوثي تحلق في سماء صنعاء.

على جانب آخر، نفت مصادر رئاسية يمنية، اليوم الأحد، الأنباء التي تحدثت عن إحكام جماعة الحوثي سيطرتهم على مدينة تعز، مشيرين إلى أن الأوضاع الأمنية لا زالت تحت سيطرة القوات التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي.