التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 11:07 م , بتوقيت القاهرة

الإبراهيمي: الأسد يدرك صغر ابنه على حكم سوريا

قال المبعوث الأممي والدولي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إن الأطفال الذين بدؤوا الحراك يوم 15 مارس/ آذار في درعا لا يمكن أن يكونوا جزءا من مؤامرة خارجية على سوريا، والشعب السوري شأنه شعوب دول أخرى في المنطقة يريد تغييرا حقيقيا وبشار الأسد رفض منحه هذا التغيير.


وأضاف الإبراهيمي في حوار مع المجلة الإلكترونية أوريون "XXI" وترجمته صحيفة التقرير: "أشكّ في أنّ بشار الأسد يصدّق حقا ما يقوله عن المؤامرة الخارجية، فصحيح أنّ الولايات المتّحدة و"إسرائيل" وفرنسا والمملكة المتّحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر معارضون لنظامه وشخصه، ولكنّ اختصار المشكل في هؤلاء غير صحيح. فالأطفال الذين بدؤوا الحراك يوم 15 مارس في درعا لا يمكن أن يكونوا جزءا من مؤامرة الخارجية والشعب السوري شأنه شعوب دول أخرى في المنطقة يريد تغييرا حقيقيا وهو رفض منحه هذا التغيير".


وقال الإبراهيمي إن "بشار الاسد لديه تصوّر معين للدولة والحكم، حكم العائلة الّذي ورثه حرفيا عن والده والّذي أمل ربّما في توريثه، وأظنّ أنّه مدرك الآن أن من الصعب ترك الحكم إلى ابنه البالغ من العمر 8 سنوات، ولكنه لا ينوي المغادرة فورا".


وحول إمكانية تقسيم سوريا، قال: "لا أعتقد أنّ البلاد ستنفجر أو تنقسم، وأعتقد أنّها ستعاني أكثر ولكنها دولة عريقة بشعب عريق ولا أرى كيف يمكن أن يمكن إنشاء دولة للمسيحيين أو الأكراد على سبيل المثال، لديهم منطقة يعدّون أغلبية فيها، ولكن ليسوا وحدهم ثمّ أيّة أغلبية يمثلونها؟ إنهم يمثلون 60 % لا 95 %، وللجميع مصلحة في أن تبقى سوريا موحدة وإلى جانبها لبنان المقسّم إلى طوائف والّذي غرق في حرب أهلية لمدة 15 عاما دون أن ينفجر، وأعتقد أن سوريا ستتجاوز هذه الكارثة حتّى وإن كانت إعادة الإعمار صعبة وباهظة الثمن".