التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 04:20 م , بتوقيت القاهرة

"زايد": مصر لم تسهم في تدمير أو إضعاف أي بلد عربي

أكد الدكتور محمد بدر الدين زايد سفير مصر في لبنان، أن الدور السياسي المصري بالمنطقة هو دور أخلاقي، لأن مصر لم تسهم في تدمير أو إضعاف أي بلد عربي آخر، مشيرًا إلى أنه لا استقرار إقليمي من دون إصلاح الخطاب الديني.

وشدد السفير المصري على أهمية إعادة إنتاج خطاب سياسي عربي جامع في المنطقة، لأنه وحده القادر على حفظ دول المنطقة وتأمين الاستقرار، بعيدًا عن الخطاب الديني الطائفي الذي يؤدي إلى إنتاج أدوار إقليمية تساعد على تفتيت الدول العربية.

وقال "زايد"، في محاضرة بمركز عصام فارس للشؤون اللبنانية،: "إن استعادة الخطاب العربي تجعل الدول العربية قادرة على صنع توازن مع مشاريع إقليمية تسبب استقطابًا (سنيًا - شيعيًا)، أو (مسيحيًا-إسلاميًا)".

وأضاف سفير مصر في لبنان، أن العرب يريدون علاقة صحية مع الدولتين المسلمتين الشقيقتين بالمنطقة وهي رهن سياسات أكثر إيجابية من جانبهما تجاه العالم العربي.

وتابع "زايد"، في المحاضرة التي حملت عنوان "الواقع العربي والدور القيادي المصري"، أن الدور المصري كان دائمًا حاضرًا في المنطقة على الرغم من بعض التراجع الذي أصابه في بعض المراحل، مشيرًا إلى أن مفهوم الدور مرتبط بالتأثير، وهو يمر بمراحل نمو وضعف، مشددًا على حقائق التاريخ والجغرافيا تثبت أنه ليس أمام مصر إلا إعادة إنتاج دورها.

وأشار "زايد"، إلى أن العامل الاقتصادي عامل أساسي في استعادة الدور المصري الخارجي، لافتًا إلى أنه منذ الستينات وتحت تأثير الحروب وعوامل أخرى، تواجه مصر أزمات اقتصادية كبرى.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي المصري في مرحلة تحسن تدريجي، لافتًا إلى أن الصعوبات الاقتصادية لم تمنع مصر من الاستمرار في أداء دورها الخارجي.

وأكد السفير المصري توفر مقومات استعادة الدور المصري لحيويته المنشودة، وهي رسوخ مفهوم مؤسسات الدولة، منوهًا بدور الجيش والقضاء والخارجية والأجهزة الأمنية ومؤسسة الري المصرية في الحفاظ على الدولة خلال السنوات الأخيرة، ووجود شواهد بأن الدولة بدأت تستعيد عافيتها الاقتصادية، ووجود رغبة حقيقية لإصلاح الفكر والخطاب الديني، وتعزيز الدولة لقدرات وكفاءة قواتها المسلحة، وتولي قيادة دينامية جديدة قادرة على التحرك مقاليد السلطة في مصر، والإدراك الإقليمي بأهمية الخطاب السياسي العربي.

حضر المحاضرة، وزراء لبنانيون سابقون، وإعلاميون، وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين، ودام الحوار بين السفير والحضور نحو 90 دقيقة.