أعلنت وزارة الداخلية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، اللواء هاني عبداللطيف، القبض على أحد المتورطين في تفجير عبوتين ناسفتين أمام دار القضاء العالي، في بداية مارس الجاري، كاشفة عن أن منفذ العملية هو تنظيم "أجناد مصر"، الذي يديره شخصا هاربا خارج مصر يسمي نفسه "جمال".

وأوضح عبداللطيف، أن جهاز الأمن الوطني توصل إلى أن قيادات جماعة الإخوان الهاربة خارج البلاد اتفقت على تعديل المنهاج الفكري لأعضاءها داخل البلاد، ليتناسب مع طبيعة المرحلة التى يمرون بها، والتخلى رسميا عن سلمية الحركة؛ بهدف ربط ودمج باقى التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة التنظيم الإخواني.

تابع المتحدث، أن تلك الحركات هي "أجناد مصر– أنصار بيت المقدس– الجماعة الإسلامية– حركة حازمون"، والذين شكلوا خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل: (حركة كتائب حلوان- حركة العقاب الثورى- حركة كتيبة إعدام- حركة حسم- حركة الحراك الثورى- حركة بلاك بلوك ضد الإنقلاب) للإعلان عن مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية؛ للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة، فضلا عن استبعاد تهمة الإرهاب عن جماعة الإخوان.

 تم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا الإرهابية -اسمه الحركى جمال "هارب"- والذي يتحرك تحت مسمى "تنظيم أجناد مصر" بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية، تضم عناصر وكوادر من مختلف تلك الفصائل، و تم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، لتنفيذ العمليات الآتية:

- وضع عبوة ناسفة أمام دار القضاء العالى وتفجيرها.

- وضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة، شارك فيها قيادى الحركة وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي، الضابط بإدارة المفرقعات أثناء تفكيكها.

- استهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس، بمشاركة قيادى الحركة "همام.م".

- وضع عبوة بجوار تمركز أمني أمام سينما رادوبيس بالهرم.

- انفجار عبوة بشارع طلعت حرب "ممر بهلر".

- وضع عبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة.

- استهداف تمركز أمني أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية "تم تفكيكُها بمعرفة رجال المفرقعات".

أضاف المتحدث، لأن التحريات توصلت إلى تحديد مرتكبس واقعة التفجير أمام دار القضاء العالس، حيث تبين أن الهارب المذكور كلف كلا من: الإخواني "إسلام.ش"، واسمه الحركي "حسن"- 23 سنة، طالب، ومقيم بمنطقة المطرية بالقاهرة- بالإضافة إلى عضو تنظيم أجناد مصر، واسمه الحركي "حسام"- 28 سنة، هارب، بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالي، بمكان تمركز القوات الأمنية.

وتوجه المتهمان بالفعل إلى محيط دار القضاء العالي يوم 1 مارس الجاري، وزرعا عبوتين ناسفتين، في حوالي الساعة 10,30 مساءا، ثم عادا صباح اليوم التالي، وفجراها عن بُعد عقب تجمع القوات - بحسب عبداللطيف.

أوضح عبداللطيف، أن جهاز الأمن الوطني تمكن بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، من ضبط أحد منفذي الحادث الإرهابي، وهو "إسلام.ش"، حال شروعه في زرع عبوة تفجيرية أخرى بمقهى في شارع قصر العيني، بوسط القاهرة، وتم عرضُه على نيابة أمن الدولة العليا، وتم موافاة النيابة بذاكرة إلكترونية " فلاش ميموري" تحوي مقاطع فيديو، يظهر فيها عضوا الخلية المذكورين أمام دار القضاء العالي، مساء 1 مارس الجاري.

 وباشرت النيابة التحقيق مع المتهم ، الذي اعترفبارتكاب الواقعة، وحوادث تفجيرية أخرى، كما أجرت النيابة معاينة تصويرية لمكان الحادث، في حضور المتهم، الذي قررت حبسه إحتياطيا على ذمة التحقيق.