التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 03:18 م , بتوقيت القاهرة

في الصومال.. "الفلوس" بالكيلو

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إحدى الصور الغريبة، قيل إنها لإحدى الأسواق الصومالية المتخصصة في بيع العملة الوطنية بالكيلو، ويعد سعر الشلن الصومالي يساوي "0.01"  من سعر الجنية المصري. 



وقد برر عدد من المتابعين ذلك، بحجة أن هذه الأموال يتم الاستيلاء عليها من البنوك ومحلات الصرافة، إلى جانب ارتفاع أسعار خامتها أكثر من قيمتها النقدية، نتيجة الأزمات والصعوبات التي تواجهها الصومال.



ويعاني القطاع الصناعي الصومالي بشدة، استنادا إلى تجهيز المنتجات الزراعية، فيمثل الناتج الصناعي نحو 10? من إجمالي الناتج المحلي للصومال.


وقبل اندلاع الحرب الأهلية الصومالية في عام 1991، كان ما يقرب من 53 من الشركات المملوكة للدولة الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تتهاوى، خصوصا أن الصراع الذي أعقب ذلك دمر العديد من الصناعات المتبقية.



وفي 2009 سقطت مناطق صومالية واسعة في أيدي التنظيمات المسلحة التي هاجمت العاصمة، مقديشو، واستولوا على معظم المدينة، لكنهم فشلوا في إسقاط الحكومة.


ومنذ ذلك التوقيت ومازالت الصومال تعاني من ويلات الحرب الأهلية والاضطرابات الأمنية، ما أدى لنتيجة كارثية على الاقتصاد الصومالي.


يذكر أن بعض الدول الإفريقية مثل مدغشقر وناميبيا، عندما تتعرض لأزمات ومجاعات، تقوم ببيع الأموال بالكيلو نظرا لقيمة خامتها التي تفوق قيمتها النقدية.