التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 09:39 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| في ذكرى رحيله.. "دوت مصر" في مسقط رأس البابا شنودة

يوافق اليوم، 17 مارس، الذكري الثالثة لرحيل رمز الوحدة الوطنية والزعامة السياسية، البابا شنودة الثالث، الذي ترك لرعيته ثروة كبيرة من الكتب والشعر والمواقف التاريخيه، والعلاقات الوطنية التي لا يحصى عددها، سواء كانت داخل مصر أو خارجها.

غاب عن عالمنا منذ ثلاثة أعوام البابا شنودة الثالث "نظير جيد روفائيل"، أحد عظماء الكنيسة القبطية، عن عمر يناهز 88 عامًا، ودفن جثمانه بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون في الفيوم.

ولد البابا شنودة في الثالث من أغسطس 1923 في قرية سلام بمحافظة أسيوط، وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو شاعر وكاتب أيضا، إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي شغلها، وعرف بألقاب عديدة، منها "معلم الأجيال، وبابا العرب، وحبيب الملايين".

"دوت مصر" توجه إلى قرية "سلام"، التي تبعد عن مدينة أسيوط، بمسافة 11 كيلو مترا، لرصد الذكرى الثالثة لوفاة البابا شنودة الثالث، التي تحل اليوم، بالإضافة إلى تصوير المنزل الذي شهد ولادته، ويقع المنزل في إحدى الحارات الضيقة بالقرية، وعلى ناصية الحارة مسجد، ويتكون المنزل القديم من طابقين، ومبني بالطوب اللبن والطين، وظهر على أبوابه التهالك نظرا لقدم بنائه، وأبوابه متهالكة ومغلق منذ عشرات السنين.

للعام الثالث مرت ذكرى رحيل البابا شنودة على مسقط رأسه قرية "سلام" دون أن يشعر بها أحد إلا منزله، الذي لا يمتلك غيره في القرية، خاصة أن أقاربه تركوا القرية منذ سنوات وأصبحوا يقيمون في القاهرة.

"دوت مصر" التقي كامل نان رشيد، أحد أبناء قرية سلام، الذي سطر كتابا عن حياة البابا شنودة، والذي قال إن أقارب البابا شنودة تركوا القرية التي ولد بها منذ سنوات، وإنه على حد علمه هم يقيمون في القاهرة، ولا يأتون لزيارة القرية منذ فترة طويلة.

وأضاف كامل نان أنه على الرغم من مغادرة البابا شنودة لقرية "سلام" منذ صغره، إلا أن البلد كلها تفتخر به، لأنه رجل سلام، مشيرا إلى أن والدة البابا شنودة توفيت بعد ولادته بـ3 أيام فقط، بسبب حمى النفاس، بعدها رضع من عدد كبير من سيدات قرية سلام، لكن التي كانت ترضعه بصفة منتظمة الحاجة "صابرة"، الله يرحمها، وهذه السيدة تحدث عنها البابا في إحدى المرات عندما قال إنه رضع من سيدة مسلمة، وأنجبت الحاجة صابرة "بنتا وولدا"، الابنة تزوجت خارج القرية وانقطعت أخبارها، أما الابن عبدالعزيز فسافر إلى إحدى الدول العربية، وعاد وباع المنزل ولا يعرف أحد عنه شيئا.

وأوضح نان أن البابا شنودة قبل وفاته بعشرة سنوات قام بشراء منزله بالكامل من أقاربه الورثة معه في المنزل، وأصبح المنزل ملكا له، وطالب المسؤولين بتحويل منزل البابا شنودة لمزار أثرين حفاظا عليه من الإهمال أو الهدم، لانه تاريخ أثري كبير لكونه شهد ولادة البابا شنودة الثالث.

وأكد أن البابا شنودة رجل سلام، ظل طوال حياته يسعى إلى إطفاء نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، حيث رفض استغلال أمريكا لأحداث الفتنة التي كانت تحدث، حيث قال مقولته الشهيرة "لو أمريكا هي اللي هتحمي الأقباط في مصر وتفرض الحماية الدولية على مصر، فليمت الأقباط ولتحيا مصر"، لافتا إلى أشهر أقواله "مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا".

فيما قال أحد المسيحيين الذين يقطنون بجوار منزل البابا شنودة إن البلد كلها تفخر بالبابا شنودة، لأنه كان رجل سلام رغم تركه للقرية منذ أن كان طفلا ولم يزورها، إلا أننا نقتدي به.