التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 05:29 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| " مطالب "طما الصناعية" تنتظر طموح "التعليم الفني"

تُعد مدرسة طما الثانوية الصناعية من أقدم مدارس التعليم الصناعي، ليس فقط في محافظة سوهاج، وإنما على مستوى صعيد مصر والجمهورية، حيث تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، والتي بنيت على النظام الألماني.



ولقيت فكرة إنشاء وزارة للتعليم الفني، ترحيبا واسعا لدى جميع العاملين بالمدرسة، وإن تباينت الآراء حول تحقيق الوزارة الجديدة للمأمول منها، في ظل ظروف تعيشها جميع مدارس التعليم الفني، التي تعد قاطرة التنمية في مثيلتها من دول العالم.


من جانبه، قال مدير إدارة مدرسة طما الثانوية الصناعية، أحمد عبدالرحمن، لـ"دوت مصر"، إن "أهمية النهوض بمدارس التعليم الفني، وتفعيل الشق الإنتاجي فيها أمر ضروري من أجل مستقبل أفضل لمصر، حيث إن هذه المدارس يمكنها أن تكون نواة حقيقية للإنتاج الصناعي والزراعي والصحي والتجاري والفندقي".


وأضاف عبدالرحمن، أن "مدارس التعليم الفني، تمتلك أقسام متعددة تستطيع تقديم خدمات متنوعة للمواطن، وتحتاج إلى التدريب الحقيقي للمعلمين على الأجهزة المتطورة، كما في قسم السيارات، حيث جهاز ضبط الزاويا، الذي لا يوجد مثله إلا في محافظة أسيوط".


وأكد مدير إدارة مدرسة طما الثانوية الصناعية، على أهمية الانضباط من المعلم في أداء عمله، ومن الطالب الانضباط في الحضور، مشيرا إلى أنه تم تطبيق نظام الانضباط بشكل كبير، حيث تم حصر الغياب أثناء الطابور، وفي الحصص.



وأوضح وكيل المدرسة، سمير عبدالعال، أن وزارة التعليم الفني ستقوم بدور بالغ الأهمية من أجل تطوير عملية الإنتاج الصناعي في المدارس، وجودة الخامات سيؤثر سلبا أو إيجابا في المنتج، الذي سينافس في السوق.



وأعربت معلمة بالمدرسة، آمال سلطان، عن تفاؤلها بالوزارة الجديدة، مشيرة إلى أهمية توفير العمال الذين تتطلبهم الأقسام المختلفة، مضيفة أن الطالب يفتقد للهدف من التعليم الفني، حيث لا بد من ربط التعليم الفني بكليات الهندسة والتعليم الصناعي والمعاهد الفنية، مطالبة برفع مجاميع القبول في التعليم الصناعي، إضافة إلى ترك حرية للطالب للاختيار بين الأقسام.



وفي جولة داخل أقسام المدرسة، كشف مدرس بقسم السيارات، محمد أبو رحاب، عن جانب من صورة التعليم الصناعي التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها، وهو العائد المادي، حيث أشار إلى أن قسم السيارات يستطيع تحقيق دخل مادي يبلغ 3 آلاف جنيه يوميا، إذا ما تحول من قسم تعليمي فقط إلى قسم تعليمي إنتاجي.


وأوضح أن هناك جهاز "خرط وش سلندر" يمكنه تحقيق ألف جنيه يوميا، وكذلك السيارة التي توجد بالقسم من الممكن أن يتم استغلالها في أعمال النقل الخاصة بالمدارس في نقل الكتب والأثاث والتغذية، بما يحقق دخل جيد يمكن من خلاله استبدال إطاراتها وصيانتها، وكذلك جهاز شحن البطاريات، إضافة إلى أعمال صيانة السيارات.



وكشف قسم النسيج عن حاجته لتطوير القسم، حيث تعود الآلات إلى عام 1955، وتحتاج إلى الاستبدال بآلات حديثة.


بينما قال حازم محمد، طالب بقسم النسيج، إن طلاب التعليم الفني لا يهتمون بالمدارس الفنية إلا للحصول على دبلوم يخفف فترة التجنيد من 3 سنوات إلى سنتين.


وأضاف صلاح مختار، بنفس القسم، أن الهدف مفقود، حيث لا يوجد تعيينات ولا كليات يلتحقون بها بعد تخرجهم من المدارس الفنية، منوها إلى أن طلاب التأهيل المهني لا يكادون يجيدون القراءة والكتابة.