التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 10:29 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا قال قادة الخليج عن "مصر المستقبل"؟

مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري .. هذا الحدث الجللّ الذي انتظره الجميع منذ عدة أشهر؛ حتى انطلقت البداية أمس الجمعة، وسط ترحيب عربي وعالمي، حيث حضره العديد من قادة الدول ورموز العالم أجمع، وكان الحضور الخليجي واضح وبقوة، حيث اهتمامهم الشديد بمستقبل مصر واستقرارها، وهو ما إتضح جليا من كلمات قادة الخليج، والتي شاركوا بها خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، وأيضا ردود الأفعال التي جاءت على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر.


ورصد "دوت مصر" أهم ما جاء في تلك الكلمات، والتي يتضح منها أهمية مصر بالنسبة لدول الخليج، والأمة العربية، ومدى الإهتمام بإتخاذ خطوات قوية من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة بأكملها، انطلاقا من مصر.


وهذا ما أشار عليه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث ذكر أن ما نُشاهده من مُشاركة واسعة في المؤتمر الإقتصادي، يعكس مكانة مصر في المحطين الإقليمي والدولي.


وأن مصر تتمتع بجميع المقومات اللازمة لنجاح أى استثمار، ويعمل بها 100 شركة كويتية في مناخ طيب ومناسب للجميع.


وأكد حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والتي يسيرون على نهجها، بأنه لا وجود للأمة العربية بدون مصر، وأن لا يُمكن لمصر أن تتغني عن أمتها العربية.


مُشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة دائما تفخر بعلاقتها التاريخية الراسخة مع مصر، وشعبها؛ وقال: " فهى وطن ثاني لها كما أن الإمارات هى وطن ثاني للمصريين .. لنا ما لهم وعلينا ما عليهم .. تعلمنا منذ طفولتنا أن مصر هى كنانة الرحمن، وموطن السلام، وقلب العروبة، وفيها خير أجناد الأرض".


مؤكدا على أن التاريخ يتضح منه دائما أن مصر عندما تكون قوية؛ فهى قادرة على بث الحياة في الأمة وتجديد نهضتها .


كما نشر "بن راشد" أيضا على الحسابات الرسمية له على مواقع التواصل الإجتماعي، ما يُفيد بما ذكره خلال كلمته في المؤتمر الإقتصادي، قائلا: "ما نضعه في مصر اليوم هو إستثمار لإستقرار المنطقة سنراه في الغد القريب بإذن الله.. ووقفونا مع مصر ليس منه على أحد؛ بل واجب في حقها".



وفي كلمة ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفه، والتي نشرت نصها وكالة الأنباء البحرينية، بنا، منذ وصوله قبل يوم من تاريخ بدء فعاليات المؤتمر الإقتصادي؛ ليكون أول المُشاركين الذين وصولوا لشرم الشيخ حيث موقع إنعقاد المؤتمر؛ أكد من خلالها على أن استمرار مصر في القيام بدورها الريادي والقيادي للعمل العربي المشترك ونصرتها لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، سيكون له أثره الإيجابي في تعزيز وتقوية الأمن والإستقرار للجميع.

وقال: "إننا جئنا إلى هنا اليوم لنرد بعضا من جميل أبناء الشعب المصري العزيز، وما قدموه، ومازالوا يقدمونه من تضحيات، ومساهمات كبيرة لتعزيز الركائز الراسخة في بناء وتنمية وتقدم مملكة البحرين، والعديد من الدول العربية، ولما عهدناه من مصر على مر التاريخ بالوقوف معنا بكل قوة وحزم في الدفاع عن قضايانا المصيرية .. وإننا لعلى ثقة من أن جمهورية مصر العربية ستظل دائما سندا لأخوتها من الدول العربية، وبخاصة دول مجلس التعاون، كما إن دولنا بدورها ستظل سندا وداعما قويا للشقيقة مصر وقيادتها، فأمن مصر واستقرارها هو من أمننا واستقرارنا" .


كما أكد ولي العهد السعودي، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على ثبات موقفهم من مصر وشعبها لتثبيت الأمن والإستقرار، إلى جانب الوقوف مع مصر لتحقيق ازدهارها.


وأدان أيضا بشده ما تشهده مصر خلال الفترة الأخيرة من حوادث إرهابية. مُشيرا إلى أن الإصلاح السياسي والإقتصادي في مصر على الطريق رغم هذه الظروف الدقيقة التي تشهدها.


وقال وزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، سلطان الجابر: "هذا المؤتمر قد نجح في تحقيق هدفيه الرئيسيين؛ ففي الجانب السياسي، تم التأكيد على اهتمام المجتمع الدولي بمِصر وبدورها المحوري في المنطقة، وفي الجانب الاقتصادي، تم التأكيدُ بأن مِصر تسير في الإتجاه الصحيح نحو بناء اقتصاد مستدام".


وتابع: "علينا جميعاً الوقوف مع مصر، لأن  أمنَها واستقرارها وازدهارها هو ضمان لأمنِ واستقرار وازدهار المنطقة".


وأضاف: "مصر تشهد حالياً ورشة عمل حقيقية تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة الحكومة وأبناء الشعب المصري، حيث بدأنا نلمس روحاً جديدة للمبادرة والتطوير والإنجاز".


وأخيرا شدد على أن نجاح مصر وازدهارها هو حجر الزاوية لرؤية أكبر وأشمل: رؤية للوسطية، والنمو، والإستقرار،  والإزدهار لمصر المستقبل ولكامل منطقتنا". 


كما أعلن رئيس وزراء سلطنة عُمان، يحيي بن محفوظ المنذري، عن تضامن السلطنة مع مصر بشكل تام وشعبها.


وقال وزير المالية السعودي، إبراهيم عساف: "إن استقرارمصروسيرها على طريق التعافى والنموالاقتصادى المستدام يمثل أهمية كبرى ليس فقط لمصروشعبها وإنما للمنطقة بأسرها والعالم أجمع".


وبالتوازي ومن خلال موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، أكد وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ سيف بن زايد، على ما ذكره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال كلمته، وقال: "كلمة سيدي محمدبن راشد في مؤتمر مصر المستقبل الإقتصادي، جسدت وصية الشيخ زايد بمقولة البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي".



في حين أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، د.أنور قرقاش، أن النجاح الكبير الذي شهده المؤتمر الإقتصادي المصري منذ يومه الأول، يُعد مؤشرا لبدء مرحلة جديدة ومتقدمة في عودة مصر إلى موقعها الطبيعي، وقال: "مبروك لمصر العروبة هذا النجاح".



وتابع: "الإقبال العربي والدولي على المؤتمر والحضور الحاشد سياسيا واقتصاديا؛ شهادة ثقة في مصر ومستقبلها.. مصر تفرض نفسها وهو ما نراه في شرم الشيخ".



وأضاف "قرقاش": "مصر أهم مفاتيح نجاح العرب واستقرارهم، ونجاح المؤتمر الإقتصادي الكبير يزيدنا تفاؤلا في مستقبل عالمنا العربي، وقدرة مصر على مواجهة التحديات".



مؤكدا على أن نجاح المؤتمر الإقتصادي في مصر يُعد رسالة عربية واضحة لدول الإقليم، مفادها كفى تدخُلا في شؤوننا، وأننا كعرب بهمة واخلاص قادرين على حماية سيادة العرب، وعزتهم".



يُذكر أن مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري كان قد بدأ أمس الجمعة في شرم الشيخ وسط ترحيب عربي وعالمي؛ ومن المقرر انتهاء فعالياته غدا الأحد المٌوافق 15 مارس / آذار الجاري.